وصف المجلس الوطني السوري المعارض البيان الختامي لاجتماع جنيف حول سوريا ب-"المبهم" لفقدانه الآلية والجدولة الزمنية لتنفيذه ميدانيا، جراء خلوه من رؤية تحدد طبيعة التحرك الحقيقي والفوري بشأن الاعتراف الدولي بالحكومة الانتقالية المقترحة ونقل السلطة فعليا في سوريا. ونقلتهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الأحد- عن المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري بسمه قضماني "إن البيان الختامي لاجتماع جنيف بدى غامضا ومبهما..رغم أن نتائجه توحي على ما يبدو ببعض العناصر الإيجابية. وأضافت قضماني: "إن خطة عنان المعلنة والمقترحة في مؤتمر جنيف المنعقد مؤخرا غامضة جدا لرؤية تحرك حقيقي وفوري .. لافتة أن هناك عناصر مهمة بتلك الخطة لاتزال مبهمة للغاية .. موضحة أن ما تم التوصل إليه في جنيف يفتقد إلى آلية أو جدول زمني للتنفيذ. وأعلن مبعوث مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان- خلال المؤتمر الدولي لمجموعة العمل حول سوريا والمنعقد مؤخرا في جنيف اتفاق وزراء الخارجية المشاركين على خطة بشأن تشكيل حكومة وحدة انتقالية بهدف دفع عملية السلام في سوريا. ويدعو اتفاق جنيف حول سوريا المقترحة ضرورة التعاون مع المراقبين الدوليين ميدانيا وأيضا تجديد الالتزام السوري لوقف دائم للعنف ومواصلة المجتمع الدولي ضغوطه لإلزام السلطات السورية بتطبيق ما تم الاتفاق عليه. وكانت روسيا قد رفضت إضافة بند يدعو الرئيس السوري بشارالأسد إلى التنحي لتمهيد السبيل لتشكيل حكومة الوحدة الانتقالية المقترحة.. إلا أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون صرحت بأن واشنطن ستسعى لنقل خطة الاعتراف الدولي بالحكومة الانتقالية المقترحة إلى مجلس الأمن من أجل إقرارها. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في وقت سابق: إنه يجب على مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لتطبيق القرارات المتمخضة عن مؤتمر جنيف.. إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رفض ذلك جملة وتفصيلا.. داعيا إلى بذل الجهود لتطبيق خطة عنان السلمية. وأشار لافروف إلى أنه لا يمكن الحديث عن قرار من مجلس الأمن الدولي وفقا للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة والذي يقضي باستخدام القوة لتنفيذ قراراته ضد سوريا.