خطة جنيف لم تطلب صراحة برحيل الأسد وصف المجلس الوطني السوري المعارض نتائج اجتماع جنيف بشأن الأزمة السورية بأنها غامضة وتفتقد آلية التنفيذ. وقالت بسمه قضماني المتحدثة باسم المجلس الأحد إن البيان الختامي للاجتماع "يوحي على ما يبدو ببعض العناصر الايجابية". غير أنها أضافت "تبقى عناصر هامة مبهمة جدا والخطة غامضة جدا لرؤية تحرك حقيقي وفوري". وقالت قضماني إن ما تم التوصل إليه في جنيف يفتقد إلى آلية أو جدول زمني للتنفيذ. وكان الاجتماع قد توصل إلى ما وصف بخطة لنقل السلطة في سوريا تشمل وقف العنف وتشكيل حكومة انتقالية تضم أعضاء من السلطة الحالية في سوريا.
خطة جنيف لم تطلب صراحة برحيل الأسد. غير أن الخطة لم تدع إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، كما تطالب الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وقال هيثم المالح، أحد الشخصيات المعارضة البارزة، إن الاتفاق" مضيعة للوقت." وأكد إنه لن يجلس مع الرئيس بشار الأسد أو من وصفهم بأعضاء نظامه القتلة. "فشل وأحباط" وفي دمشق، وصفت الصحف السورية الأحد اجتماع جنيف بالفاشل. وقالت إن نتائج الاجتماع تسببت في "احباط" في صفوف "معارضة الخارج". وقالت صحيفة البعث، الناطقة باسم حزب البعث العربي "لم يخرج اجتماع جنيف عن كونه اطارا موسعا لجلسات مجلس الامن حيث مواقف المشاركين بقيت على حالها". وأضافت "لا يمكن لأي حل للازمة السورية ان يكتب له النجاح ما لم يستند الى رأي الشعب السوري، مصدر الشرعية لكل ما يمس مصالحه ومستقبله." ورأت الصحيفة ان "حل الازمة السورية لن يكون الا سوريا بإرادة ابنائها القادرين على اطلاق حوار وطني لا مكان فيه للآخرين سواء كانوا في جوار ام فيما وراء المحيطات ممن اوغلوا في التحريض على قتل السوريين وتدمير مدنهم ومؤسساتهم". "سيناريوهات" وقالت صحيفة الوطن، المقربة من السلطة، إن البيان الختامي لاجتماع جنيف "خلا من اي اشارة الى سيناريوهات ليبية او يمنية جرى الترويج لها عبر وسائل اعلام عربية وغربية في الايام الاخيرة" معتبرة ان ذلك "شكل حالة احباط لدى معارضة الخارج".
خطة عنان التي وافقت عليها روسيا لا تتضمن جدولا زمنيا للتنفيذ.