أكد المؤتمر الدولي السابع عشر للجمعية المصرية للأمراض المتوطنة المعدية والطفيليات أن مصر مقبلة على مرحلة خطيرة بسبب الارتفاع الملحوظ في إصابة المصريين بالأمراض الفيروسية وأمراض الكبد والجهاز الهضمي والأورام الكبدية. وأوصى المؤتمر في ختام أعماله مؤخرًا بالإسكندرية إلى ضرورة مراعاة الحكومة المقبلة والوزارات المعنية بهذا الشأن لوضع الأولويات والخطط الاستراتيجية التي من شأنها الاهتمام بصحة المواطن والحد من الأمراض التي تهدد حياة المواطنين خاصة أن مصر من أعلى دول العالم في الإصابة بفيروس "سي". وأشار إلى ضرورة توفير جميع العلاجات الطبية والوقائية للمرضى وإتاحتها للجميع دون استثناء أو تفرقة، وذلك من خلال تضافر جميع الجهود وتمويل من رجال الأعمال بالتعاون مع الهيئات المتخصصة والجمعيات الأهلية للحافظ على صحة وسلامة المواطن. ودعا نخبة من الخبراء والمتخصصين في أمراض الجهاز الهضمي والكبد من مختلف الجامعات المصرية ومراكز البحوث الطبية المشاركين خلال جلسات المؤتمر التي استمرت على مدى يومين ونظمته الجمعية المصرية بالتعاون مع كلية الطب جامعة الإسكندرية إلى تكوين مجموعات وفرق عمل تختص بالوقاية من الأمراض الشائعة والتي تصيب قطاع كبير من المواطنين من خلال تكثيف حملات التوعية وكيفية إتباع الأساليب الوقائية والعلاجية للحد من انتشار تلك الأمراض. وفي غضون ذلك قال أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بكلية الطب جامعة الإسكندرية الدكتور حلمي أباظة أنه يتعين على الحكومة المقبلة أن تضع الاهتمام بصحة المواطن وعلاج المرضى على قمة أولوياتها، مضيفًا أن هذا هو السبيل للحصول على مستقبل أفضل وعلاج فاعل للمشكلات الصحية. وأكد أن المؤتمر هذا العام ناقش الجديد في علاج فيروس سي وسرطان الكبد والجديد في مجال تصوير الكبد، مشيرًا إلى أن المؤتمر يتركز على التعليم الطبي المستمر مع تبادل الخبرات والحرص علي الاطلاع على كل جديد حول العالم في الطب والتقنيات الحديثة في أمراض الباطنة والمتوطنة ومنها أمراض الجهاز الهضمي والكبد والغدد الصماء. وأضاف أنه تم تخصيص جلسات عمل تتناول أهم وأحدث الأبحاث والدراسات حول أمراض الكبد والجهاز الهضمي والتي أصبحت تشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المواطنين في الآونة الأخيرة، بعد أن أثبتت الإحصائيات الطبية ارتفاع نسبة الإصابة بتلك الأمراض. وقال "أباظة" أنه تمت مناقشة نحو 40 بحثًا جديدًا في مجالات أمراض وجراحات الجهاز الهضمي والكبد وعلاج الأورام.
