أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد في بريد إلكتروني أن تنظيم الدولة الإسلامية، داعش، أسقط طائرة مروحية تابعة لقوات النظام السوري في محيط مطار "كويرس" العسكري في محافظة حلب، شمال البلاد. وأشار "رامي عبد الرحمن"مدير المرصد، إلى أن "المعلومات مؤكدة عن مقتل أحد أفراد طاقم المروحية، فيما لا يزال مصير البقية مجهولاً". ويحاصر التنظيم المطار الواقع في ريف حلب الشرقي منذ مارس 2014، ويخوض اشتباكات عنيفة في محيطه ضد قوات النظام. وقال عبدالرحمن إنه "لم يتضح بعد عدد أفراد طاقم المروحية التي غالباً ما تتسع وفق وظيفتها لعدد يتراوح بين ثلاثة و15 شخصاً". وتستخدم قوات النظام الطائرات المروحية في عمليات نقل عناصرها وفي قصف المناطق الخاضعة إلى سيطرة كتائب المعارضة بالبراميل المتفجرة التي تسبّبت في مقتل الآلاف منذ بدء النزاع قبل أربعة أعوام. ولم يورد الإعلام الرسمي أي نبأ عن إسقاط المروحية، فيما قال مصدر عسكري في دمشق إنه "لا صحة لهذه الأنباء"، على الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إسقاط طائرة للنظام على أيدي متطرفي التنظيم أو مقاتلي فصائل معارضة وغالباً ما يقتل قائدها أو يتم أسره، إذا بقي حياً. ففي 29 يناير الماضي، أسقط التنظيم طائرة حربية تابعة لقوات النظام بعد استهدافها بنيران أسلحة مضادة للطائرات في منطقة بئر القصب في ريف دمشق، ما أدى إلى مقتل قائدها. من جهة أخرى، ذكر المرصد ان حصيلة القتلى المدنيين نتيجة الغارات الجوية للنظام التي استهدفت حي الحميدية الخاضع لتنظيم داعش في مدينة دير الزور، شرق البلاد، ارتفعت، موضحا إن "16مدنياً بينهم ستة أطفال من عائلة واحدة وأربعة مواطنين من عائلة أخرى، قُتلوا نتيجة قصف الطيران المروحي". وسيطر التنظيم المتطرف على مجمل محافظة دير الزور الصيف الماضي، فيما تحتفظ قوات النظام ببعض المواقع لها في المدينة.