رفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على تعهد الرئيس محمد مرسى بالعمل على إطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن، والذى يقضى عقوبة السجن المؤبد فى الولاياتالمتحدة بعد إدانته بالتورط فى قضية تفجير مركز التجارة العالمى فى نيويورك. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن متحدثة باسم الخارجية الأمريكية قولها: "ليس لدينا تعليق على هذا الموضوع فى الوقت الحاضر". وأضافت: "ربما ستعلن هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية الرد الرسمى قريبا، وحسب معلوماتى هذا موضوع تجرى مناقشته على مستويات عليا". كما نقلت الصحيفة عن مصدر فى الخارجية الأمريكية قوله: "عندما سمعنا أن الرئيس المصرى الجديد تعهد بإطلاق سراح الشيخ عبد الرحمن قلنا إن الرئيس المصرى الجديد الذى درس فى الولاياتالمتحدة، وحصل على دكتوراه من جامعة أمريكية، ربما يجب أن يعرف أن القضاء الأمريكى مستقل عن الحكومة". وأضاف المصدر أنه يعتقد أن ما قال الرئيس مرسى يوضح بأنه تعهد بأنه "سيحاول"، ولم يقل إنه سيقدر، وأضاف أن الرد الرسمى لوزارة الخارجية سيكون بإحالة الموضوع إلى وزارة العدل، وأن رد وزارة العدل سيكون أن الموضوع فى يد السلطة القضائية. فى نفس الوقت، شنت صحف أمريكية انتقادات لاذعة للرئيس مرسى بسبب هذه التصريحات. وكتبت صحيفة "نيويورك بوست": "هذه أخبار تدعو للقلق من مصر، يريد الرئيس المصرى إطلاق سراح واحد من أخطر المجرمين فى تاريخ الولاياتالمتحدة، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وكان يمكن الحكم عليه بالإعدام لولا سنة وظروفه الصحية". وأضاف التعليق: "أعلن البيت الأبيض أنه يريد علاقات قوية مع الرئيس المصرى الجديد، لكن، إذن يريد الإخوان المسلمون التطرف، لن يحدث ذلك. عليهم أن يكونوا معتدلين". وقال اندرو ماكارثى الذى قاد فريق الاتهام ضد الشيخ عبد الرحمن فى سنة 1995، ومؤلف كتاب "عمى متعمد: ذكريات عن الجهاد": "ليس غريبا أن يطلب الرئيس مرسى ذلك، لأن باراك أوباما لا يبدو أنه حريص على أمن الولاياتالمتحدة فى مواجهة الإرهابيين". وحمل ماكارثى أوباما المسئولية بسبب "تساهله مع الإرهابيين".