قالوا "إطعام محبيه شرف كبير لنا.. وكله لله" فى المولد دراويش من جميع المحافظات يجتمعون على النفحة وخدمة الزوار منصة كبرى ومنشد شهير وزحام شديد ورقصات صوفية وباعة جائلون وملاهي متنقلة وعربات الترمس ورحالة الذكر بعمامات كبرى تميزهم يجسلون في حلقات بداخل المساجد وزوار آل البيت من كافة المحافظات ، مشاهد اعتادنا على رؤيتها في الموالد وشاهدنها مؤخرًا في مولد السيدة زينب "رضى الله عنها " ، الشوارع تشهد ضجيجا تعرفه كل عام، أشخاص يقضون أسبوعهم أمام المسجد تاركين بيوتهم وأشغالهم، للأعداد الطعام وليلا يحيون حلقات الذكر، حالة من التصوف البعض يراها دروشة، لكن ما يجمع كل المتواجدين هو حب آل البيت. كان ل" المشهد " جولة مصورة بمولد السيدة زينب للتعرف أكثر على طبيعة حياة رحالة الذكر وزوار آل البيت وأيضا أهل الخدمة كما يسمون أنفسهم وهم أناس يحرصون على تقديم الطعام بشتي أشكاله للجمهور والزوار بدون أي مقابل فمنهم من يتبعون الطرق الصوفية باختلافها والآخرين يحرصون على ذلك ابتغاء وجه الله وحبا لآل بيت رسوله. في البداية قالت سناء حسن 52 سنة من منطقة الخصوص، إنها تحضر مع أسرتها بالكامل في جميع الموالد حبًا في آل بيت النبي صل الله عليه وسلم ، مضيفة انهم يستأجرون ساحة فضاء من "الحي" الذي يقام فيه الموالد لنصب خيمة كبيرة تنقسم إلي جزئين الأول و بالداخل وخاص بالسيدات لإعداد ال" نفحة " من طعام ومشروبات والجزء الثاني لتقديم الخدمات على زوار آل البيت. وتابعت :"احنا تربينا على خدمة زوار آل البيت وتقديم لهم كافة الخدمات طول الفترة الاحتفال بالموالد ، وبعد انتهاء موالد السيدة ننتقل لآخر". وفي خيمة آخرى قابلت "المشهد" على أسرة تنتمي للطرق الصوفية مكونة 6 أفراد تقودهم والدتهم، إسعاد علي، من محافظة سوهاج يفترشون الأرض بالحصير يأكلون ويشربون وينامون عليها ،وقالت إسعاد 62 سنة :"احنا بنروح كل الموالد من 30 سنة بنجيب من بيوتنا نفحة لحبايب"للست " - زوار ضريح السيدة زينب -، وهي عبارة عن فول نابت، دُقة بسمسم، جبنة قديمة، فطير مشلتت وعسل أشياء بسيطة بالقدر المستطاع لهم واللي نقدر عليه". "نحن مُدّاح النبي نأتي للزيارة هنا في العام أكثر من مرة نحضر موالد كل آل البيت بمصر ، السيدة زينب، والسيد البدوي، الحسين وعلى زين العابدين وأبو العباس والحجاج" هذا ما قاله أحمد طلعت، في أحدى الخيام 42، ومشيرًا إلي أن مصاريف الخدمة من نفقتهم الخاصة مفسرًا ذلك حبه للنبي صل الله عليه وسلم وآ بيته. وأكد على أنه يحرص على المجئ كل عام لخدمه زواره قائلا "إطعام محبيه شرف كبير لنا..احنا بنروح كل الموالد وبنقطع مسافات طويلة وسفر بعيد وبنام على الأرض وجسمنا وجعنا ولكن كله لله". وخلال الجولة ألتقت "المشهد" محمد عثمان ،أحد المنشدين، و قال :" ما عندنا في الدنيا دي غير المدح والذكر، فنجوب الموالد ونجلس في حلقات دائرية، ونمدح ، ونحن لسنا دراويش أو عالة على المجتمع، وكل منا له بيت وأسرة يعولها والمشقه فقط في تكاليف السفر والتنقل بين المحافظات ختامًا ب"مني ليك سلام يا طب القلوب، يا مصطفى مني ليك سلام". وقابلت "المشهد" مجموعة من السيدات من محافظة المنصورة ،يفترشون أحد الأرصفة ويغنون وينشدون بعض الأدعية، وقالت إحداهن:"إحنا لينا طقوس في الموالد بنجي في اتوبيسات من البلد ونقضي النهار كله ونجيب أكل عشان ناكل ونأكل الناس". وأوضحت أخرى أن مصاريف الانتقالات على نفاقتهم الشخصية ،متابعة :" حبًا في النبي وأهل البيت وكله لوجه الله".