اتفقت الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول عربية في جنيف، اليوم على صيغة معدلة من خطة المبعوث الدولي كوفي أنان تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية فى سوريا، تكون لها سلطات تنفيذية كاملة، لكنها لم تتطرق إلى إقصاء الرئيس بشار الأسد من التسوية‘ وألقى عنان البيان الختامي الذي أظهر إمكانية أن تضم الحكومة الانتقالية أعضاء في الحكومة الحالية وأوضح أن المشاركين "حددوا المراحل والإجراءات التي يجب أن يلتزمها الأطراف لضمان التطبيق الكامل لخطة النقاط الست والقرارين 2042 2043 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي.
ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية إن اتفاق جنيف يمهد الطريق لمرحلة ما بعد الأسد، فيما أكدت على السعي من أجل الحصول على دعم من مجلس الأمن ضد الاسد مضيفة "على الأسد أن يدرك أن أيامه في الحكم باتت معدودة ". في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن هناك نقاطا في البيان الختامي للمؤتمر كان يجب إدخال تعديلات عليها أن البيان لم يتحدث عن اقصاء الأسد من التسوية، مؤكدا معارضة بلاده فرض أي حل خارجي على سوريا ودعا في الوقت ذاته إلى ضرورة تعاون جميع الأطراف في سوريا مع خطة أنان قائلا: إن "الأسد أخذ بالنصح ونرجو من المعارضة أيضا أن تأخذ بالنصح". ومجموعة العمل حول سوريا التي شكلها أنان، تضم وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أي الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، وثلاث اضافة الى دول تمثل الجامعة العربية، هي العراق والكويت وقطر إلى جانب تركيا والأمين العام للجامعة العربية والامين العام للامم المتحده. المعارضة السورية تتهم المجتمع الدولي بالتأمر على الشعب السوري قالت مصادر من المعارضة السورية بأن اجتماع جنيف كسابقته من الاجتماعات والمؤتمرات لم تات بجديد والدليل على ذلك انه اثناء الاجتماع شن النطام السورى حرب إبادة على الشعب السورى فى مختلف المدن والاحياء واننا نرفض ما جاء بالاجتماع لان المجتمع الدولي مصمم على ابادة الشعب السورى لصالح بشار ونظامه. وفى بيان صادر عن المجلس الوطني السورى المعارض جاء فية " نطالب باجتماع عاجل للمجلس الوزارى العربي لادانة مجازر النظام الدمويه التى وقعت اليوم واتخاذ اجراءات ضده وكذلك الدعوة لاجتماع عاجل لمجلس الامن الدولى واصدار ادانه دولية بذلك، واضاف: ان اجتماع جنيف جاء ليحافظ على النظام السورى ومتمسكا ببقاء الاسد فى السلطه مصممين على مواصلة النضال ورفض نتائج الاجتماع ومتهمين المجتمع الدولي بالتأمر على الشعب السورى " .