قال مصدر عسكري اليوم الاثنين إن رئاسة الأركان العامة كانت أعلنت منذ ستة أشهر أن المنطقة الواقعة بين رأس التين شرق درنة حتى منطقة رأس الهلال غرب المدينة، منطقة محظورة على السفن وقوارب الصيد، ولا يسمح بعبورها إلا بعد التنسيق مع غرفة العمليات العسكرية الرئيسة. وأشار المصدر -الذي طلب عدم ذكر اسمه- إلى ما حدث مع سفينة تنقل المازوت لمحطة تحلية المياه داخل مدينة درنة، التي استجابت للتعليمات وبالتالي تابعتها الطائرات حتى وصولها وإنهاء مهمتها، موضحًا أنه بالنسبة للسفينة التركية كان ردها مختلف، إذ لم تستجب للنداء ولم تعرف بنفسها أو بطاقمها، وكل ما قالوه إنها سفينة تجارية. وأكد أنه جرى توجيه تحذير للسفينة التركية لكنها لم تستجب، ومما زاد من الاشتباه فيها خروج جرافتين من درنة لاستقبالها، ومع توغل السفينة داخل المياه الإقليمية، حتى وصلت إلى مسافة ثمانية أميال بحرية قبالة ساحل درنة، عندها قام سلاح الجو بالتدخل، وبعد إصابة السفينة أخذت الإذن للتوجه إلى ميناء طبرق على اعتبار أن قتيلاً وعدة مصابين على متنها. وتابع المصدر قائلاً: «تم وضع الاستعدادات كافة لاستقبال السفينة من مسعفين وسيارات إسعاف، ولكنها غيرت اتجاهها في آخر لحظة وغادرت إلى المياه الدولية». يذكر أن الحظر المفروض من قبل رئاسة الأركان العامة على المنطقة تم تعزيزه وتأكيده منذ خمسة أيام، خوفًا من وصول الأسلحة للجماعات المتطرفة التي تهيمن على مدينة درنة، وهناك سفينة كانت قادمة من أحد موانئ الغرب الليبي منذ أربعة أيام، وتم تحذيرها واستجابت للنداء ورست في ميناء شمال مدينة سوسة، وعند تفتيشها لم يجدوا بها أي شحنة مشبوهة فأكملت طريقها إلى وجهتها. - See more at: http://www.alwasat.ly/ar/news/libya/74157/#sthash.XzYT8IGV.dpuf