اندلعت اليوم تظاهرات احتجاجية في موريتانيا احتجاجًا على نقص مياه الشرب، في حين رحل بعض القرويين المتظاهرين إلى العاصمة نواكشوط للتظاهر أمام القصر الرئاسي، و قطع آخرون الطرق الرئيسية الرابطة بين المدن في محاولة للفت أنظار المسئولين إلى خطورة تجاهل أزمة نقص المياه. خرج المتظاهرون في مدن النعمة وجكني ولعيون وكرو وتجكجة لتوضيح أوضاعهم مع نقص المياه وتزايد ارتفاع درجات الحرارة. أما شركة المياه فتؤكد أن هناك عوامل أخرى تساهم في شح الماء ونقصه كترك الحنفيات العمومية مفتوحة وتخزين كميات فوق الضرورة، بالإضافة إلى الفوضى والإسراف في استخدام الماء للأغراض الزراعية في ضواحي العاصمة، فضلًاعن التوصيلات غير المشروعة. وتطالب الحكومة جميع الموريتانيين المساهمة في ترشيد الماء وعدم الإسراف في استهلاكه وتخزينه، مؤكدة أنها تنتهج طرق المساواة في تزويد المدن والقرى بالماء، وأنها تقوم حاليًا بجهود مضاعفة للتنقيب عن الآبار والبحيرات الجوفية بغية تزويد المدن والقرى والأرياف بالماء. يذكر أن العلماء كانوا قد حذروا من أزمة غذاء مع استمرار الجفاف والصراع على الآبار وارتفاع أسعار الغذاء وعلف الماشية.