نظم المركز الثقافى القبطى بالكاتدرئية المرقسية بالعباسية احتفالاً بذكرى رحيل البابا شنودة الثالث وتسليم جائزته السنوية "الشفقة والحكمة "والذى حصل عليها هذا العام المهندس انسى ساويرس مؤسس مجموعة أوراسكوم وترأس الاحتفال البابا تواضروس الثانى بابا الكنيسة المرقسية والانبا ارميا رئيس المركز الثقافى وعدد من اساقفة المجمع المقدس وحضر الاحتفال البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثانى، بطريرك السريان الأرثوذكس، وكاثوليكوس آرام الأول، بطريرك الأرمن الأرثوذكس وعدد من اساقفة الكنيستين ،و منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة، وشريف دوس رئيس الهيئة القبطية ,والدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف والدكتور مصطفى الفقى المفرك السياسى والدكتور اسامه الغزالى حرب ، فضلًا عن وجود عائلة ساويرس وعدد من الشخصيات العامة وسط المئات من الاقباط. قال البابا تواضروس اننا نرحب بكافة الحضور المجتمعين معنا ونرحب بزيارة البطريرك كاثوليكوس آرام الأول، بطريرك الأرمن والبطريرك مار أغناطيوس أفرام الثانى بطريرك الكنيسة السريانية للأرثوذكس، مؤكدأ أن أجتماع الاباء البطاركة فى مختلف كنائس الشرق الأوسط هذا حدث هام لما يتعرض له الشرق الأوسط من متاعب ومضايقات. وأضاف البابا خلال الاحتفال ان المهندس انسى ساويرس هو شخصية وطنية اصيلة تخدم فى ارض مصر تتسم بالذكاء ومحبة الاخر وعطاء بلا حدود من اجل خدمة الوطن، كما انه يتسم بالعمل الجاد والقوه لتحقيق نجاح. وتباع البابا ان شخصية المهندس انسى ساويرس جادة بطبعها أحبت الارض وأحبت البشر تعطينا رجاء وأملا بأن أرض بلادنا تنتج نماذج ناجحة وتنبت قدوة دائما، فهو شخص يأخذ الحياة بصورة جادة وعملية، وعرف تماما أن الحياة الناجحة تكون على قدمين التعليم والعمل، فيمكن بهما أن تتقدم الأمم. وأشار البابا ان ساويرس شخص يأخذ الحياة بصورة جاده وعرف تماما ان الحياة الناجحه تقوم على قدمين هما التعليم والعمل وبهذا يمكن ان يتقدم الامم والمجتمعات وتبذل مستقبل ناجحاً للشعوب. ولفت البابا رغم المضايقات التى تعرض اليها انسى ساويرس فى فترة الستينيات الا انه كان صامتاً أمام التحديات ولم يضع يده على خده بل اصر وعمل بجهد ليحقق النجاح واتجه الى ارض اخرى ليعمل بها ولكن الحنين الى الوطن جاء لكى يكمل مسيرة النجاح والتقدم. ومن جانبة قال الانبا ارميا رئيس المركز الثقافى ان فكرة انشاء المركز القثقافى وصاحب التسمية هو ابن من ابناء المهندس انسى ساويرس وهو المهندس نجيب ساويرس الذى بذل جهداَ كبير لانشاء هذا المركز. وتابع ارميا ان البابا شنودة الراحل هو من قام بأفتتاح المركز الثقافى ويكمل مسيرته خليفة مارى مرقس البابا تواضرس الثانى رأئد العمل والتعليم لهذا الجيل والرئيس الاعلى لهذا المركز وسوف يقوم بنفسية بتسيلم الجائزة للمهندس انسى ساويرس. وأشار ارميا ان البابا شنودة الثالث كان يتسم بالحكمة والشفقة التى بنيت عليها الجائزة وهى "الشفقة والحكمة " وعرف على البابا شنودة الراحل انه حكيم وكان يلقب ب"حكيم العرب ",فاستخدم الحكمه فى بناء الكنيسة بل ولكل من لجاء اليه ,هكذا استطاع انسى ساويرس ان يبنى اسرته بالحكمه وبناء رحلة شاقه بدأت من صعيد مصر حتى الأن. وربط الانبا ارميا حياة البابا شنودة وسعيه فى التعليم والثقافه بالمهندس انسى ساويرس وقال " انه يوجد ترابط كبير بين حياة البابا شنودة والمهندس انسى ساويرس وهى التعليم والمحبة والثقافة ". حيث اهتم البابا شنودة الراحل بالمحبة والعطاء للفقراء هكذا يفعل المهندس انسى ساويرس فأنشاء برنامج ساويرس للمنح الدراسية وانشاء عدد من المشروعات الخيرية للفقراء والمحتجين وخلق فرص عمل للشباب. واختتم الحفل بتسليم الجائزة بيد البابا تواضروس الثانى للمهندس انسى ساويرس.