196 مليون دولار قرضا لإعادة هيكلة أعمال الشركة أسطول «ماراديف» يعد الأكبر فى الشرق الأوسط ويضم 59 قطعة بحرية حقق سهم الخدمات الملاحية والبترولية (ماراديف)، مكاسب جيدة منذ بداية عام 2019 ، بعدما أنهى تعاملات الإثنين الماضى عند سعر 39 سنتا، مقابل نحو 32 سنتا بنهاية العام الماضي، وبنسبة نمو تجاوزت 23%. وتعرض السهم لموجة من الارتفاعات مع بداية العام الجاري، ليصل بها إلى أعلى سعر له خلال 2019 عند نحو 45 سنتا خلال آخر جلسات شهر فبراير الماضي، والتى أنهاها عند قرابة 44 سنتا، ليتعرض بعدها لموجة من جنى الأرباح حتى أنهى جلسة 8 مايو عند سعر 37 سنتا، ومن ثم ارتفع من جديد إلى أن بلغ سعر 41 سنتا بنهاية جلسة 12 مايو، سار بعدها بأداء عرضى حتى جلسة الخميس. واختلف أداء السهم على مدار 12 شهرا ، حيث بلغت خسارته 26.1%، إذ أنهى تعاملات أولى جلسات يونيو الجارى عند 54 سنتا، شهد بعدها مسارا عرضيا يميل إلى الهبوط حتى مطلع شهر سبتمبر، ليتعرض بعدها إلى موجة هابطة ليسجل أدنى سعر خلال العام عند 31 سنتا خلال جلسة 26 ديسمبر الماضي. وسجلت الشركة تراجعا فى الأرباح خلال العام الماضى بأكثر من 37%، ليصل صافى الربح إلى 12.9 مليون دولار، مقارنة ب20.5 مليون دولار عن عام 2017. وتراجعت الأرباح تحت ضغوط من انخفاض الإيرادات التشغيلية إلى 208.2 مليون دولار، مقابل 238.8 مليون دولار عن الفترة المُقارنة وبنسبة 12.8%. وارتفعت أيضا المصروفات العمومية إلى 26.7 مليون دولار وبنسبة 16.6%، كما ارتفعت المصروفات التمويلية إلى 33.4 مليون دولار فى نهاية ديسمبر الماضي، مقابل 32.3 مليون دولار بنهاية عام 2017. وهبطت أرباح الربع الثالث من العام الماضى بواقع 62.5% إلى 1.2 مليون دولار مقابل 3.2 مليون دولار عن نفس الفترة من عام 2017، لتشكل بذلك ضغطا على الأرباح السنوية المتراجعة 37%. وانخفضت أرباح الربع الثالث من 2018 بسبب ضغوط مباشرة من انخفاض إيرادات النشاط إلى 43.5 مليون دولار، مقارنة ب63.5 مليون دولار بنهاية سبتمبر 2017، وبنسبة تراجع بلغت 31.5%. وارتفعت أيضا المصروفات العمومية والإدارية إلى أكثر من 6 ملايين دولار، مقابل 5.7 مليون دولار فى الفترة المُقابلة، لتساهم بذلك فى الضغط على الأرباح، كما سجلت الشركة تراجعًا فى قيمة العملاء بواقع مليون دولار، مقابل زيادة فى عام 2017 ب389.7 ألف دولار. وزادت المصروفات التمويلية إلى 8.2 مليون دولار، مقارنة ب7.4 مليون دولار بفارق نحو 800 ألف دولار عن نفس الفترة من عام 2017، وبشكل عام شكل تراجعت إيرادات النشاط وزادت المصروفات على أرباح الشركة الفصلية والتى أثرت بدورها على الأرباح السنوية. وبالانتقال إلى ميزانية الشركة، نجد أن البنود الأهم لم تسجل تغيرات كبيرة إذ لم تنمو الأصول تقريبا لتبلغ بنهاية ديسمبر الماضى 679.3 مليون دولار، مقابل 677.9 مليون دولار عن نفس الفترة من عام 2017، كما انخفض رصيد العملاء بنهاية العام الماضى بواقع 15.3%، لتصل إلى 83.4 مليون دولار، مقابل 98.5 مليون دولار عن الفترة المُقارنة. فى المُقابل انخفضت أقساط القروض طويلة الأجل إلى 341.5 مليون دولار، مقابل 376.8 مليون دولار بنسبة 9.4%، وأبقت الشركة على رأس مالها بدون تغير عند 163.8 مليون دولار. وأعلنت شركة الخدمات الملاحية والبترولية (ماراديف) قبل أسبوعين، أنها تنوى الإفصاح عن نتائجها الفصلية عن الربع الأول من العام الجارى فى الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل، وأضافت الشركة فى بيان للبورصة أن مبررات التأخير عن تقديم القوائم المالية هى أنها لم تنتهى من إعدادها إلى الآن. وقبل أيام، قرر مجلس إدارة الشركة تعيين جرانت ثورنتون مستشاراً مالياً مستقلاً لإعداد تقرير وتحديد القيمة العادلة لأسهم الشركة، وقالت الشركة إنه فى ضوء ما تسفر عنه دارسة القيمة العادلة وصدور تقرير مراقب الحسابات عن تلك الدارسة سيتم اتخاذ قرار بشأن دعوة الجمعية العامة غير العادية للنظر فى زيادة رأس المال بعد نشر تقرير الإفصاح المتضمن مبررات الزيادة وبعد الحصول على موافقة من الهيئة العامة للرقابة المالية. وقالت الشركة، إن مجلس الإدارة وافق على إبرام عقد هيكلة بقيمة 196 مليون دولار، لتمويل التسهيلات القائمة مع عدة بنوك محلية، تحت إدارة مصرف أبوظبى الإسلامى – الإمارات، موضحة فى بيان للبورصة أن ذلك القرض تم مد فترة سداده حتى عام 2026 بدلًا من 2023 فى اتفاق سابق. كما ضمت الشروط دفع أقساط متزايدة بربع سنوية بدءًا من سبتمبر 2019، مع سداد 20%، من أصل المبلغ كدفعة واحدة فى نهاية فترة التمويل عام 2026، مؤكدة أن ذلك سينعكس إيجابًا على التدفقات المالية المستقبلية، كما تم الاتفاق على تعديل شروط النسب المالية المرتبطة ضمن عقد الهيكلة، ليتماشى مع ظروف السوق ضمن قطاع الخدمات الملاحية والبترولية. وفى سبتمبر الماضى أعلنت الشركة، فوز قطاع الدعم الملاحى بالشركة بعقدان جديدان فى مصر وأمريكا اللاتينية بقيمة 62 مليون دولار، وبينت أن العقدين بشأن إيجار 4 وحدات بحرية لمدد تتراوح بين عام و3 أعوام، على أن يتم الدفع بالوحدات فى أقرب وقت. وقالت الشركة، إن توقيع العقد يأتى بعد تحسن قطاع الخدمات الملاحية والبترولية خلال الفترة الماضية فى الأسواق العالمية. وتعتبر مارديف جروب، إحدى أكبر شركة تقدم خدمات الدعم البحرى والنفطى البحرى فى مصر والأكبر على المستوى الإقليمى من حيث حجم الأسطول، وتأسست الشركة عام 1978 فى بورسعيد كشركة مساهمة، ومن ثم توسعت المجموعة على مر السنين. وتمتلك «ماردايف» نحو 59 وحدة بحرية وقوارب خدمة تمثل أكبر مشغل أسطول متكامل للخدمات النفطية فى المنطقة. إضافة إلى ذلك، تعتبر الشركة واحدة من أكثر الشركات تنافسية من حيث السفن والمعدات والتكنولوجيات الحديثة فى مجالات الإنشاء والرصد تحت الماء.
