قررت المطربة التونسية لطيفة خوض تجربة غنائية جديدة من خلال برنامج "يلا نغني " والتي اختارت تسجيله باستديوهات مدينة الانتاج الاعلامي بالقاهرة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها مصر وتعتبر لطيفة برنامج "يلا نغني" هو جسر تواصل بين الجيل القديم والحديث وعبرت عن سعادتها بخوض تجربة المذيعة لأول مرة وقالت في حوارها للقاهرة انها اصرت علي تصوير البرنامج في مصر لأنها منارة الفن في الشرق الاوسط والعالم العربي وتتمني لها عبور المرحلة الانتقالية بأمان مثلما حدث في تونس كما طالبت كل المصريين بضرورة العمل في هذه المرحلة حتي لا يعودوا للخلف مرة اخري وأن ميدان التحرير ليس الميدان الوحيد الذي يجب أن نجاهد فيه وإنما كل له ميدانه الذي يعمل فيه وأنها رغم الظروف الحالية أصرت علي التواجد في مصر واستئناف أعمالها الفنية.. فإلي نص الحوار: بداية ما تعليقك علي ما يحدث الآن؟ - أكثر شيء وجعني هو أن أري دمًا مصريا يسيل بعد قيام هذه الثورة العظيمة فما ذنب هؤلاء الشباب الذين استشهدوا في احداث التحريرالأخيرة لكي تضيع أرواحهم وما ذنب الآباء والأمهات الذين يموتون حزنًا علي أولادهم وفلذة أكبادهم فنحن جميعًا ضد استخدام العنف مع شبابنا وإخوتنا في التحرير وفي رأيي أن الحل هو الإصرار علي الحوار المتبادل بين الطرفين دون استخدام العنف لأن مصر ليست بلدا صغيرا وإنما هي قلب الأمة العربية وحرام أولادها يلعبوا بمصيرها. هناك الكثير من الفنانين نزلوا لميدان التحرير تضامنًا مع المتظاهرين في الأحداث الاخيرة، ألم تفكري في النزول للميدان؟ - أنا ميداني هو المسرح والاستوديو وليس معني أنني لم أنزل التحرير أنني لست معهم ولكن في رأيي أن هذه المرحلة تحتاج إلي كل يد تعمل وتجتهد في مجالها حتي تعود الحياة لطبيعتها وتمر هذه المرحلة بسلام مثلما حدث في تونس التي شهدت أول انتخابات حرة بعد عشرات السنين من القمع والظلم وهذا ما شجعني أنا وكل التونسيين علي التصويت في الانتخابات ونفس الحال أتمناه لكل المصريين أن يستمروا في التصويت جميعًا في الانتخابات. هل ترين أن مصر ستعبر المرحلة الانتقالية مثلما حدث في تونس؟ - بلا شك لأن مصر ريادتها ليس فقط في الأمة العربية وإنما علي مستوي العالم ومثلما بهرت الجميع بثورتها العظيمة ستبهرهم بعبورها لبر الأمان وتعبر هذه المحنة وهذا سيكون علي يد أولادها بكل فئاتهم. وما الرسالة التي تريدين توجيهها لشباب التحرير وللمجلس العسكري؟ - أقول يا شباب التحرير قلوبنا معكم وقلوبنا مع مصر ولا بديل عن الحرية والعدالة وأطالبهم أيضًا بضبط النفس وأن تظل أعينهم علي مصر لأنها ستظل رائدة في العالم كله. أما المجلس العسكري فأنا متأكدة أنه سيعبر بمصر لبر الأمان وأنه كفء وفي نفس الوقت أطالبه بحماية المتظاهرين في التحرير حتي لا يسقط شهداء جدد. تخوضين تجربة التقديم التليفزيوني لأول مرة من خلال «يلا نغني» ما رأيك في هذه التجربة؟ - في الحقيقة كان نفسي أخوض هذه التجربة منذ فترة طويلة لكن الظروف لم تسمح وعندما عرضت قناة «ام بي سي» فكرة تقديم برنامج غنائي استهوتني التجربة واشترطت عليهم أن يكون البرنامج جسرًا بين الأجيال بمعني أننا نكرم الفنانين العظام الذين أسعدونا وأن نذهب لهم لبيوتهم إذا كانت صحتهم لا تسمح وغيرها أما الفقرة الثانية في البرنامج فسيكون ضيوفها من الموسيقيين البارزين سواء مطربين أو عازفين مثل هاني شاكر ونانسي عجرم وشيرين عبدالوهاب وكارول سماحة وصابر الرباعي وراغب علامة وكاظم الساهر وقد بدأت بالفعل التسجيل في استوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي هل صحيح أنك فضلت تصوير البرنامج في مصر علي دبي؟ - فعلا فقد كان هذا من أهم شروطي للمسئولين في ال«ام بي سي» الذين عرضوا علي تصويره في دبي لكنني رفضت لأن مصر هي منارة الفن العربي وأعشق ترابها حتي هذه الأحداث لم تؤثر في رأيي وأواصل تسجيل البرنامج في مدينة الإنتاج الإعلامي رغم كل التحذيرات التي تأتي لي من المقربين خوفًا من البلطجية لكنني لم أغير رأيي هذا بجانب أن البرنامج يعمل به أكثر من 100 شخص وهذا معناه أن هناك 100عائلة تعيش من هذا البرنامج وهذا ما اتمناه لكل الناس في مصر أن يعملوا ولا يجلسوا في بيوتهم حتي لا ينهار الاقتصاد المصري. شاركت في إحدي حلقات برنامج «صولا» مع المطربة أصالة هل هي من شجعتك علي خوض تجربة العمل كمذيعة؟ - برنامج أصالة هو برنامج جيد ورائع لكن تجربة التقديم التليفزيوني كانت موجودة لدي منذ فترة قبل أن يظهر برنامج أصالة بالاضافة أن فكرة برنامجي مختلفة عنها. حدثينا عن اهم كواليس تسجيل الحلقات الاولي من البرنامج ؟ - أهم شيء أنني لم أشعر أنني مذيعة، فأنا أتحدّث مع أصحابي حيث سجّلت حتي الآن اربع حلقات من "يلاّ نغني" مع الفنانة أنغام وملحم زين والفنّان هاني شاكر ومروان خوري. ،و تعتبر حلقة أنغام من اجمل الحلقات التي سجلتها والتي استمر العمل فيها عشر ساعات أمام الكاميرا ، وكانت هذه أول مرة أجلس طويلا هكذا معها منذ أيام المعهد، فقد درسنا سويا واستعدنا أحلي الذكريات. أما حلقة ملحم زين فكانت كلها مرح، وكاد أن يتأخر علي موعد طيارته لأنه لم يكن يريد للحلقة أن تنتهي أيضا حلقة الفنان هاني شاكر كانت رائعة فقد شرّفني في البرنامج، خصوصا أنها من أوائل إطلالاته بعد وفاة ابنته، وقد نجحنا أنا وفريق العمل ولو لفترة مؤقتة في استعادة روحه المرحة رغم حزنه العميق، وقد أثري وجوده الحلقة بشكل لا يوصف لذلك أعتقد ان المشاهدين سيقضوا أمسيات غنائية سوف ترقي بالذوق وأن الفن الهابط لا مكان له في "يلا نغني" لماذا اخترتي قناةmbc لتقديم البرنامج ؟ - فضلت ان أطّل علي الناس من خلال شاشة MBC؛ لأنها شاشة محترمة، تقدم للمشاهد العربي كل ما يحترم عقله، ولأن القناة قدّمت لي كل ما أحتاجه ليظهر البرنامج بالطريقة الراقية التي سيراها الجمهور، منها تكريم الفنّانين المخضرمين، ووجود أوركسترا حية بقائد له تاريخه، بدل الموسيقي المعلبة" سمعنا عن تحضيرك لأول مسلسل تليفزيوني من بطولتك فإلي أي مرحلة وصل؟ - فعلا تجمعني جلسات عمل مستمرة مع السيناريست مصطفي محرم من أجل مسلسل «غرام وانتقام» وهناك أكثر من شركة انتاج عربية ستشارك في انتاجه خلال الأيام المقبلة لكن المشروع متوقف الآن بسبب الأحداث. هل صحيح أن المسلسل مأخوذ من نفس فكرة الفيلم السينمائي "غرام وانتقام " الذي سبق ان قدمته اسمهان في الاربعينات ؟ - لا فهو عمل جديد بعيدًا عن الفيلم السينمائي لكنني أفضل تأجيل الحديث عنه في الوقت الراهن.
