حذرت دراسة اسرائيلية حديثة من أن مظاهر التحريض ضد اسرائيل واليهود في السنوات الاخيرة تزايدت، كجزء من سيناريو معد جيدا علي المستوي الاستراتيجي من قبل جهات معادية لاسرائيل، مؤكدةً علي انّ مصدر هذا التحريض هم العرب والمسلمون، وقالت انّه في الاونة الاخيرة بدأ هذا النشاط يجد له مؤيدين في الغرب، "الذي توجد فيه معاقل تاريخية في معاداة السامية". أوضحت الدراسة أن هذا التحريض يأتي بشكل واسع من خلال التغطية التي تقوم بها وسائل الإعلام العربية مثل قناة الجزيرة " التي لحقت بها وسائل اعلام غربية ومؤسسات دولية في مقدمتها الاممالمتحدة التي قدمت لها مقترحات لفرض مقاطعة تجارية مع اسرائيل خاصة في اوروبا، كما طرحت قضية المقاطعة للاكاديميين الاسرائيليين في الجامعات والمؤتمرات الدولية، يري معدو الدراسة انّه ورغم الاضرار التي سببتها هذه الخطوات لاسرائيل، الا انها لم تضع هذه القضية علي جدول اعمالها الوطني، فلا توجد جهات رسمية قادرة علي ادارة الصراع الاعلامي، ولا توجد خطط اعلامية فعالة . انتقد التقرير وسائل الاعلام الاسرائيلية التي" تسمح لجهات معادية لها بملء الحلبة الدولية برسائل تخدم مصالحها وتمس بدولة اسرائيل". كان السفير الاسرائيلي السابق في مصر، تسفي مازئيل، قد انتقد قناة الجزيرة" التي قامت بشن انتقادات لاذعة ومباشرة ضد اسرائيل خلال الانتفاضة الثانية، و في اثناء الحرب اللبنانية الثانية في عام 2006 عملت وكأنها الناطقة بلسان حزب الله، وخلال الحرب الاخيرة علي غزة شدّ الانتباه مراسل بارز للجزيرة الذي تواجد بشكل دائم في مستشفي الشفاء وقام ببثّ متواصل لسلسلة من المشاهد والصور المرعبة التي تم اختيارها بإمعان" . وأضاف " تقود الجزيرة حربا اعلامية شاملة ضد اسرائيل والتي لا مكان فيها للمهنة المحايدة والتقرير الصادق،وتعمل دائما من اجل اظهار الفلسطينيين علي انهم هم الضحايا دائما ". ومن اجل مواجهة الخطر الاعلامي علي اسرائيل، رأت الدراسة انّ المطلوب اليوم من حكومة اسرائيل الاعتراف بانّ الحديث لا يدور عن موجة معادية لاسرائيل وللسامية علي خلفية حدث هنا او هناك، بل بتوجه قوي ومتواصل يدمر شرعية اسرائيل الدولية ويفتح بابا عريضا لمقاطعتها، ويتطلب الامر تغييرات تنظيمية، ورداً سريعاً ومهنياً ونشاطاً اعلامياً بمؤسسات التعليم في اوروبا، وفي المجال القضائي يجب العمل الفعال من اجل تغيير تشريعات وتقديم الدعاوي، وفي المجال السياسي يجب عرض الوجه الجميل لاسرائيل وابراز انجازاتها ومساهمتها للعالم في المجالات العلمية والتكنولوجية والطبية وغيرها، كما اقترحت الدراسة تشكيل هيئة في اجهزة المخابرات تُعني بجمع المعلومات وتُقدم الابحاث وتنشر المعلومات العملية بالمجالات المتنوعة لمحاربة الاعلام المعادي وتتيح مادة معلوماتية للقضاء علي الاعلام المعادي لاسرائيل.