يلاحقها الهجوم والنقد في أعمالها التي تقدمها في السينما منذ بدايتها في «سهر الليالي» حتي فيلمها الجديد «أحاسيس» الذي يعرض حاليا بدور العرض فاعتادت علا غانم إثارة الجدل حول أفلامها رغم أن لا أحد ينكر قدرتها وامكانيتها في الأداء والتمثيل، تتحمس وتبحث دائما عن القضايا الجريئة والحساسة التي تمس الناس وترفض حصرها في أدوار الإغراء كما يصنفها البعض لأنها تري أن لديها الموهبة والطاقة اللتين تجعلاها تجسد جميع الأدوار وتقدم مختلف الشخصيات ببراعة لإيمانها برسالة الفن وما يجب أن يمثله من واقع نعيشه لتجسيده أمام الشاشة للجمهور. فبداية تتحدث علا غانم عن فيلم «أحاسيس» الذي يعرض حاليا في دور العرض وتقول إنه فيلم نابع من الواقع الذي نعيشه ولا يوجد فيه أي تجاوزات أو مبالغة في الأحداث حيث تناول الفيلم المشاكل الجنسية التي تعيشها العديد من الزوجات في مصر من خلال رصد ثلاث سيدات وعلاقتهن بأزواجهن الأولي تضطر لخيانة زوجها مع شخص آخر لفشله في اشباع غريزتها والثانية ترفض أن تطيع زوجها أثناء العلاقة الجنسية أما الثالثة فتري حبيبها الأول بعد زواجها. شخصية أرستقراطية وعن دورها «سلمي» في الفيلم فتقول علا غانم إنها شخصية ارستقراطية صعبة جدا وهي زوجة وأم لكنها تعاني من تجاهل الزوج لحقوقها كمرأة وتعاني من حالة نفسية سيئة وهذا ما أدي إلي عدم قدرتها علي عيش حياة طبيعية مع زوجها مما جعلها تطلب الطلاق وعندما عادت لحبيبها الأول لتطلب منه الزواج تتفاجأ أنه يحب امرأة أخري ويريد الزواج منها فتضطر للذهاب لطبيبة نفسية تعالج مشكلتها. كثير من الجدل وتعتبر دورها في فيلم أحاسيس الذي أثار جدلاً كبيراً من قبل الجمهور والنقاد أنه من أصعب الأدوار التي قامت بتقديمها خلال مشوارها الفني خاصة المشهد الذي تعرضت فيه للضرب من زوجها وكذلك مشهد النهاية في الفيلم مما ارهقها نفسيا في التصوير حيث إنها تعايشت مع المشاهد لدرجة جعلتها تبكي أثناء التصوير. هجوم غير منطقي وبخصوص الانتقادات التي واجهتها تؤكد علا أنها لا تبالي أي نقد أو هجوم غير منطقي غير ذلك تحترم النقد البناء الذي يفيدها مشيرة إلي أنها اعتادت علي الهجوم والنقد الذي يلاحقها منذ تقديمها فيلم سهر الليالي رغم أن الكثيرين يشيدون بأدائها لاقتناعها بما تقدمه من قضايا وموضوعات وتقول إن الفن دوره عرض الحقيقة بما يحمله الواقع من مرارة معتبرة فيلم أحاسيس عملاً يلقي الضوء علي شئون المرأة التي يعتبرها الأزواج مجرد كيان عابر بالنسبة لها وأن دورها في المجتمع يقتصر علي ارضاء الزوج بمتطلباته فقط مؤكدة علي ضرورة تغيير هذه النظرة لاحتياجات المرأة وأخذها بعين الاعتبار لأن التقصير في حقها يؤدي إلي انحرافها وهذا دور الفن والرسالة التي حملها الفيلم للجمهور. مشاهد جنسية وفي الوقت نفسه تعترف علا غانم أن المشاهد الجنسية التي تم تقديمها في الفيلم كانت مبالغاً فيها وأكثر من اللازم لكنها تقول: أنا في النهاية ممثلة والممثل له حدود فهناك مخرج يحب تنفيذ رؤيته الخاصة ووجهة نظره وأنا لم اتعود علي قول «لا» للمخرج مادام يطلب مني في حدود استطاعتي ويكون في إطار درامي مبرر. كما تعرب عن سعادتها بموافقة الرقابة علي عرض الفيلم دون حذف أي مشهد منه وهذا ما كان مفاجأة بالنسة لها وللمخرج حيث كان من المتوقع أن تحذف منه الرقابة عدداً كبيرا من مشاهده بسبب الجرأة التي يحملها موضوع الفيلم مما يؤكد أن الرقابة في مصر أصبحت واعية بأهمية طرح القضايا والموضوعات دون محازير بما في ذلك القضايا الجنسية في السينما. سهر الليالي وبالنسبة لمعايير اختيار أدوارها التي تقدمها تقول علا غانم أحب اختيار المواضيع الحقيقية التي تمس الناس ممثلا سهر الليالي الذي عندما عرض شعر الناس بحالة من الفزع إلا أنه بعد ذلك اعجبهم فكل شيء يكون في بدايته غريبا علي الناس طالما لم يعتادون عليه مؤكدة أنه طالما اختار الفنان هذا الطريق الصعب فعليه أن يبدع فيه بكامل قوته وكل ما لديه من موهبة ولكنها ترفض حصرها في أدوار الأغراء كما يصنفها البعض لأنها ممثلة تستطيع وتحلم بتقديم جميع الأدوار والشخصيات المختلفة والجديدة دون تكرار.