هيلاري كلينتون خلال مؤتمرها الصحفي في البرازيل قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إن بلادها ستبقي على العقوبات وغيرها من الضغوط على إيران، رافضة بذلك الدعوات الايرانية لرفع العقوبات. جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمسؤولة الامريكية خلال زيارتها للبرازيل. وقالت كلينتون إن " عبء العمل" يقع على إيران للبرهنة على جديتها في المباحثات النووية التي من المقرر اجراؤها مع القوى الدولية الشهر المقبل في العاصمة العراقية بغداد. وكان المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر قال "نريد أن نرى ايران تأتي بمقترحات ملموسة وفي حال حصول هذا الامر فسوف ندرس كيفية الرد". الا انه استبعد امكانية التخلي عن العقوبات وقال "اننا نفرض حاليا اقسى العقوبات في التاريخ ضد ايران وهي سوف تتكثف". وكان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي قد قال في وقت سابق الاثنين إن بلاده مستعدة لحل كل المشاكل النووية العالقة في الجولة القادمة من المفاوضات مع القوى العالمية إذا اقر الغرب رفع العقوبات المفروضة على بلاده. ولمح صالحي في مقابلة مع وكالة الطلبة الايرانية (INSA) الى أن ايران قد تقدم تنازلات في مجال تخصيب اليورانيوم الى درجة عالية، وهي القضية الرئيسية التي تثير قلق القوى الغربية. واضاف صالحي :"إذا اراد الغرب اجراءات بناء ثقة، فعليه أن يبدأ في مجال العقوبات لأن هذه الخطوة يمكن أن تعجل في وصول عملية التفاوض الى نتائج(ملموسة)". واكمل "اذا كان ثمة نوايا حسنة فيمكننا ان نمر من هذه العملية بسهولة، ونحن جاهزون لحل كل القضايا بسرعة وبيسر، وحتى في اجتماع بغداد" في اشارة الى مكان انعقاد جولة المفاوضات القادمة مع القوى العالمية المقررة في العاصمة العراقية في 23 من مايو/ايار. ووصف صالحي اللقاء الاولي السبت مع ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا في اسطنبول بأنه كان ايجابيا وبناءً. وكانت المفاوضات توقفت لأكثر من عام، وقامت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي خلاله بتشديد العقوبات على ايران التي يشكون في سعيها للتمكن من انتاج اسلحة نووية، التهمة التي تنفيها طهران باستمرار. "جو بناء" "اذا اراد الغرب اجراءات بناء ثقة، فعليه أن يبدأ في مجال العقوبات لان هذه الخطوة يمكن ان تعجل في وصول عملية التفاوض الى نتائج(ملموسة)" وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي وشدد صالحي على ان ايران ستؤكد دائما على حقها في تخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية ولكن قد يكون ثمة مجال للوصول الى تسوية في مجال تخصيب اليورانيوم ذي الدرجة العالية. وكان ناطق باسم الاتحاد الاوروبي وصف جولة المباحثات التي شهدتها اسطنبول بين ايران ودول (5+1) حول برنامج طهران النووي بأنها جرت في "جو بناء". وقد قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم الخميس الماضي إن بلاده "متمسكة بحقوقها الثابتة ولن تتراجع قيد انملة حتى امام اقوى الضغوط". وكانت القوى الدولية قد حضت ايران على أخذ المحادثات مأخذ الجد، حيث وصفها الرئيس الامريكي باراك اوباما بأنها تمثل "فرصة اخيرة" للتوصل الى تسوية دبلوماسية. وصفت لقاء اسطنبول بانه جرى في اجواء ايجابية وتأمل دول (5+1) في إقناع ايران بالكف عن تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية، وبفتح منشآتها النووية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتسري تكهنات بأن العقوبات التي يفرضها الغرب على ايران قد تخفف في حال امتثال طهران لهذه المطالب. وقد انهارت المحادثات النووية مع ايران في يناير / كانون الثاني 2011 بعد فشل الاطراف في الاتفاق على اي من القضايا الجوهرية. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي