دمشق تريد ضمانات مكتوبة من المعارضة قبل سحب قواتها قال بيان حكومي سوري الاحد ان الحكومة السورية لن تسحب قواتها من المناطق التي تشهد احتجاجات دون "ضمانات مكتوبة" من المعارضة. واوضح البيان ان "القول بان سوريا ستسحب قواتها من المدن في العاشر من ابريل هو قول غير دقيق، اذ لم يقدم كوفي عنان حتى الآن ضمانات مكتوبة حول قبول المجموعات الارهابية المسلحة وقف اشكال العنف كافة". كما نقلت وكالة الانباء السورية عن الناطق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي الاحد أن سوريا قبلت بخطة كوفي عنان "بعد تأكيده أن مهمته تنطلق من احترام سيادة سوريا". واضاف مقدسي ان عنان تعهد "بالعمل على وقف العنف بكل أشكاله من أي طرف كان، وصولا إلى نزع أسلحة المجموعات المسلحة لبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وبدء حوار وطني شامل مع أطياف المعارضة في سوريا". الاتراك يلوحون من جهة أخرى، لوح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان باتخاذ "خطوات" لم يحددها في حال لم تلتزم الحكومة السورية بالموعد النهائي لسحب قواتها من المدن، ووقف النار، في الموعد المحدد، وهو العاشر من هذا الشهر. اردوغان يلوح بخطوات لم يحددها اذا لم تلتزم دمشق بالموعد ونقلت صحيفة "حريت" اليومية التركية الصادرة الاحد عن اردوغان قوله: "سنتابع العملية حتى العاشر من ابريل /نيسان. لكن اذا لم يتوقف العنف في هذا الموعد، فسنطبق خطوات" بعد ذلك. يشار الى ان تركيا تستقبل الآفا من النازحين السوريين الفارين من القتال، وتحدث محللون عن احتمالات عدة متاحة امام انقرة، منها اقامة ملاذ آمن في الاراضي السورية المتاخمة لحدودها. وكان ناشطون قد ذكروا ان نحو 130 شخصا قتلوا في سوريا السبت، اي قبل ثلاثة ايام من موعد سريان وقف النار وسحب القوات الحكومية. وتقدر السلطات التركية، التي اوقفت اتصالاتها مع حكومة الرئيس السوري بشار الاسد، عدد النازحين السوريين اللاجئين اليها بحدود 24 ألف لاجئ. عمليات عسكرية على الصعيد الميداني، نفذت القوات السورية الحكومية عمليات عسكرية صباح الاحد في ريف حماة وريف ادلب، حسب ناشطين. وقال عضو المكتب الاعلامي ل "مجلس قيادة الثورة" في حماة، واسمه ابو غازي الحموي، ان "القوات النظامية اقتحمت في الساعة السابعة والنصف صباحا (الخامسة والنصف بتوقيت غرينتش) قرية لطمين وسط اطلاق نار عشوائي، ودهمت مواقع عدة وأحرقت ثلاثة منازل". ويبلغ عدد سكان قرية لطمين نحو أربعة آلاف نسمة، وتبعد نحو كيلومترين عن بلدة اللطامنة، التي شهدت عملية عسكرية للقوات الحكومية السبت ادت الى مقتل 40 مدنيا و 15 جنديا منشقا. نحو ألف قتيل سقطوا منذ موافقة دمشق على خطة عنان وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه في ريف ادلب "اقتحمت القوات السورية الريف الشرقي لمدينة جسر الشغور، وسط دوي انفجارات واطلاق رصاص كثيف مع تحليق مروحي في سماء المنطقة"، وان مدنيا قتل في مدينة خان شيخون برصاص قناص. البند السابع ودان المجلس الوطني السوري المعارض "المجازر الوحشية التي ارتكبها النظام" منذ اعلانه قبول خطة المبعوث الدولي كوفي عنان، ومواصلته نشر قواته في المناطق التي تشهد احتجاجات، داعيا الى "عقد جلسة عاجلة لمجلس الامن لاستصدار قرار يضع سوريا تحت البند السابع الذي يوفر حماية للمدنيين". وقال المجلس في بيان السبت انه منذ اعلان دمشق موافقتها على خطة عنان سقط نحو ألف قتيل، ونزح نحو ستة آلاف لاجئ. يشار الى ان بنود خطة عنان تتضمن وقف العنف من جميع الاطراف تحت اشراف الاممالمتحدة، وسحب القوات العسكرية من المدن، وتوفير المساعدات الانسانية الى المناطق المتضررة، والافراج عن المعتقلين، والسماح بالتظاهر السلمي. Digg Digg مصدر الخبر: بي بي سي