أعرب مسؤول إسرائيلي بارز، الثلاثاء، عن قلقه بشأن التزام جماعة الإخوان المسلمين، صاحبة الأغلبية البرلمانية، والتي تسعى حاليًا للفوز بالرئاسة، بمعاهدة السلام التي تم التوصل إليها قبل 33 عاما مع إسرائيل. وتمثل تصريحات عاموس جلعاد وهو مساعد كبير لوزير الدفاع ايهود باراك خروجًا على الموقف المعلن لإسرائيل القائم على التفاؤل الحذر بشأن العلاقات المستقبلية مع القاهرة منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في العام الماضي. وقال جلعاد لدبلوماسيين وصحفيين أجانب في بيان، بحسب "رويترز": "لا أخفي عنكم اننا نشعر بالقلق." وأضاف "زعماء الإخوان المسلمين يقولون دومًا .. نحن ملتزمون بهذا السلام. لست واثقًا تمامًا من هذا." وتعهد الحكام العسكريون المؤقتون في مصر مرارًا باحترام الالتزامات الدولية بما فيها معاهدة السلام التي وقعت عام 1979. وفي كلمة ألقاها يوم الثلاثاء قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اسرائيل تواجه علاقات أصعب مع القاهرة لكنه يأمل في أن تحافظ مصر على التزامها بمعاهدة السلام. وقال نتنياهو "الإخوان المسلمون لن تأخذهم بنا رحمة ولن يفسحوا المجال أمامنا .. لكنني آمل ان يحافظوا على السلام في مصر وآمل أن تحافظ كل حكومة هناك على (اتفاقية) السلام." وأضاف "أنها مهمة بالنسبة لنا وأعتقد انها مهمة أيضًا بالنسبة لمصر." وتوجه جماعة الإخوان المسلمين التي يسيطر حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها على أكبر كتلة في البرلمان انتقادات مستمرة لإسرائيل بسبب طريقة تعاملها مع الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس لكنها تعهدت أيضا بالالتزام بالمعاهدة. وقال جلعاد وهو يؤكد على الإتفاق الايديولوجي بين جماعة الإخوان وحماس أن الجماعة "تحلم بإقامة إمبراطورية إسلامية على حساب مصر. إسرائيل مستثناة على أية حال." وذكر جلعاد وهو مسؤول إتصال مخضرم مع مصر إن الإسلاميين يعتبرون اسرائيل "وقفًا". وبعد أن قالت جماعة الإخوان المسلمين في البداية أنها لن تطرح مرشحًا في انتخابات الرئاسة في مصر أعلنت يوم السبت أن نائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر سيخوض الانتخابات. وأجرى الشاطر وهو رجل أعمال ومليونير سجن أكثر من مرة في عهد مبارك اتصالات مع مسؤولين أمريكيين واجتمع مع وفد صندوق النقد الدولي الذي يتفاوض على قرض قيمته 3.2 مليار دولار مع الحكومة.