اعتقل كوماندوس الشرطة الفرنسية 19 شخصا للاشتباه في قيامهم بأنشطة اسلامية متشددة الجمعة في مداهمات على عدة مدن منها تولوز التي شهدت مقتل ثلاثة جنود وثلاثة أطفال يهود وحاخام هذا الشهر. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يشن حملة شرسة أسهمت في تزايد شعبيته وفرص إعادة انتخابه أن السلطات ستشن مزيدا من المداهمات للقضاء على مثيري أعمال العنف. وقال وزير الداخلية الفرنسي كلود جيون أن من اعتقلوا تلقوا تدريبا شبه عسكري إلا أنه لم يوضح ما إذا كانوا يعتزمون شن هجمات فعلية. وقال جيون للصحفيين عقب لقائه مع أعضاء منظمات إسلامية في باريس هناك أناس.. زعموا أنهم يعملون من أجل إيديولوجية قتالية وجهادية عنيفة للغاية. وعرضت القنوات التلفزيونية صورا للمداهمات التي جرت فجرا وتضمنت أنشطة لوحدة كوماندوس الشرطة ريد ومتخصصون في مكافحة الإرهاب وهم يقتحمون الأبواب ويحطمون النوافذ ويلقون القبض على مشتبه بهم وقد اوثقوا أيديهم وغطوا وجوههم. وقال جيون أنه تمت خلال العمليات مصادرة خمس بنادق منهم ثلاثة كلاشنيكوف وأربع مسدسات وسترة مقاومة للرصاص. وجرت الحملة غداة دفن محمد مراح في القسم المسلم في مقبرة كورنباريو في تولوز في حضور نحو ثلاثين شابا من حي ميراي حيث كان يقيم وفي غياب أفراد عائلته. وقتل محمد مراح بعدما حاصرته قوات النخبة في الشرطة 32 ساعة في منزله في تولوز. واعترف مراح قبل مقتله بتنفيذ ثلاث هجمات في منطقة تولوز في 11 و15 و19 مارس أسفرت عن قتل ثلاثة مظليين فرنسيين وأربعة يهود بينهم ثلاثة أطفال. وقد أعلن أثناء محاصرته أنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة، وتم توقيف شقيقه الأكبر عبد القادر مراح للاشتباه بتواطئه في عمليات القتل.