خالد مشعل وأحمد داود أوغلو الجريدة - إلتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مساء أمس الأربعاء، في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، لبحث المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. وفي محادثات له أجراها في مقر السفير التركي، بالعاصمة السورية الأربعاء، قال أوغلو أنه بحث مع مشعل جهود تقريب المواقف، بين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وحركة فتح، نقلاً عن وكالة انباء الاناضول. وأضاف الوزير "لدينا الانطباع بأنه يمكن التوصل إلى أساس لتفاهم مشترك" بين الطرفين، وحثهما على إجراء محادثات، حيث اعتبر داود أوغلو أن التوصل إلى مصالحة بين الفصائل الفلسطينية، من شأنه أن يترك أثراً إيجابيا على "رياح التغيير في المنطقة". وعلى غرار الانتفاضتين الشعبيتين في تونس ومصر، دعا الآف الشبان الفلسطينيين في الأسابيع الماضية على الانترنت "للتغيير" والوحدة السياسية بين الفصائل الفلسطينية. وأشار أيضاً إلى أنه بحث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاسبوع الماضي، أهمية عدم وقوع أي أزمة في فلسطين لأن هذا من شأنه زعزعة استقرار المنطقة بشكل اضافي". وقامت تركيا حيث تتولى حكومة اسلامية-محافظة السلطة بعدة تحركات دبلوماسية من اجل تشجيع المصالحة بين حماس وفتح، لكن سياستها أثارت غضب اسرائيل لأن تركيا حرصت على عدم استبعاد حركة حماس. وكانت العلاقات بين تركيا واسرائيل شهدت توترا كبيرا منذ الهجوم الاسرائيلي على أسطول المساعدات الانسانية الذي كان متوجها الى قطاع غزة وقتل خلاله تسعة أتراك في نهاية مايو 2010.