لم تُحسم بعد مسألة من سيجلس على كرسي الباباوية عقب وفاة البابا شنودة، أسقف الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي وافته المنية أمس، عن عمر ناهزة 89 عامًا. وقرر المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذوكسية، خلال اجتماعه مساء أمس، أن يتولى الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة وكنائس شمال أفريقيا منصب القائم مقام البابا وبطريرك الكرازة المرقسية لمدة شهرين وذلك لحين إجراء الانتخابات لشغل المنصب، وذلك بعد أن اعتذر الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط وأكبر الأساقفة سنًا عن المنصب لظروف صحية . وسوف يتم اختيار بابا الإسكندرية الجديد وفق لائحة 1957، التي كان قد انتخب على أساسها كل من البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث الذي توفي أمس. وبخصوص الشروط الواجب توافرها في المرشح للكرسي البابوي فهي أن يكون مصريا قبطيا أرثوذكسيا، وأن يكون من بين الرهبان المتبتلين الذين لم يسبق لهم الزواج سواء كان مطرانًا أو أسقفًا أو راهبًا، وأن يكون قد بلغ من العمر 40 سنة ميلادية على الأقل عند خلو الكرسي البطريركي، وأن يكون قد قضى في الرهبنة عند تاريخ الترشح مدة لا تقل عن 15 عاما. تقول المادة الثالثة من لائحة اختيار البطريرك: تتولى وضع قائمة المرشحين لكرسي البطريركية لجنة تؤلف من القائم مقام البطريرك رئيسًا ومن 18 عضوًا يختارهم المجمع المقدس بحيث يكون نصفهم من المطارنة والأساقفة والنصف الآخر من أعضاء المجلس الملي العام أو نوابه الحاليين أو السابقين. ويجب أن يتم تأليف هذه اللجنة خلال شهر من تاريخ خلو الكرسي البطريركي على الأكثر. وعلى من يريد ترشيح نفسه لمنصب البطريرك أن يقدم إلى اللجنة المشار إليها خلال شهرين من تاريخ خلو الكرسي تزكية مكتوبة موقعة من 6 من المطارنة أو الأساقفة أو رؤساء الأديرة، أو من 12 عضوا أو نائبا من أعضاء المجلس الملي العام ونوابه الحاليين أو السابقين. وتقوم هذه اللجنة طبقا للبيانات الكتابية التي تتلقاها بقيد أسماء الناخبين من الفئات الآتية: المطارنة والأساقفة ورؤساء الأديرة ووكلائها وأمنائها، وأعضاء المجلس الروحي بالقاهرة ووكلاء المطرانيات، و24 كاهنا من كهنة القاهرة و7 من كهنة الإسكندرية، والوزراء الأقباط الحاليين والسابقين وأعضاء مجلس الشعب الحاليين من الأقباط، وأعضاء ونواب المجلس الملي العام الحاليين والسابقين، وأصحاب الصحف ورؤساء تحريرها ومحرري الصحف اليومية من الأقباط بشرط أن يكونوا أعضاء في نقابة الصحافيين، بالإضافة للأعيان المشهود لهم بالكفاءة في الإبراشيات. وبعد إتمام عملية الانتخاب تقوم اللجنة بإحصاء عدد الناخبين المتخلفين وعدد ممثلي الكنيسة الإثيوبية ثم تفتح صندوق البطاقات. وبإتمام الفرز يعلن الرئيس أسماء الثلاثة الحائزين على أغلبية الأصوات بحسب ترتيب حصولهم عليها، ويحرر سكرتير اللجنة محضرا بأعمالها من نسختين يوقع من الرئيس والأعضاء ومندوب وزارة الداخلية. ويحدد في المحضر يوم الأحد التالي لعملية الانتخاب موعدا لإجراء القرعة الهيكلية بالكنيسة المرقسية الكبرى بالقاهرة وترسل نسخة من هذا المحضر إلى وزارة الداخلية، أما النسخة الأخرى فتحفظ بالبطريركية، وكذلك سائر أوراق عملية الانتخاب بعد وضعها في مظاريف وختمها بالشمع الأحمر. أما المادة الأخيرة فتنص على أن يعلن القائم مقام البطريرك عن موعد إجراء القرعة الهيكلية ومكانها، وتتم القرعة وفقا للقواعد والتقاليد الكنسية، ويعلن القائم مقام البطريرك اسم من اختارته القرعة، ويحرر محضرا من نسختين ويوقعه رئيس لجنة الانتخاب والحاضرون من أعضاء المجمع المقدس ولجنة الترشيح.