أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وكالة فرانس برس، اليوم الاثنين، أن مئات العائلات، نزحت من بعض أحياء حمص، لا سيما حي كرم الزيتون، بعد المعلومات عن "مجزرة" راح ضحيتها خمسون امراة وطفلا في المدينة. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي: "هربت مئات العائلات من مدينة حمص ليل الأحد الاثنين، لا سيما من حي كرم الزيتون، خوفًا من مجازر جديدة على أيدي قوات النظام." وأشار إلى أن العائلات نزحت من أحياء كرم الزيتون وباب الدريب والنازحين، مضيفًا أن بعض هذه العائلات "نام أفرادها في العراء داخل سياراتهم"، لأنهم لم يكونوا يعرفون إلى أين يتجهون بعد اكتشاف "المجزرة". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد وقوع "مجزرة" راح ضحيتها العديد من النساء والأطفال في حمص، متهما قوات النظام بارتكابها. وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية، هادي العبد الله، في اتصال مع فرانس برس من حمص: "عثر على جثث ما لا يقل عن 26 طفلا و21 امراة في حيي كرم الزيتون والعدوية، بعضهم ذبحوا وآخرون طعنهم الشبيحة". واتهم التلفزيون الرسمي السوري "عصابات إرهابية مسلحة" ب "خطف" مواطنين من أحياء في حمص وقتلهم وتصويرهم لإثارة ردود فعل دولية ضد سوريا، وأشار التلفزيون من جهة ثانية إلى أن "الجهات المختصة تخلص حيي النازحين وكرم الزيتون من الإرهابيين".