التوتر تصاعد في قطاع غزة مع استمرار الغارات وإطلاق الصواريخ أصدر مكتب إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة بياناً حول جهود استعادة التهدئة في قطاع غزة أكد فيه أن موقف الفصائل الفلسطينية إيجابي ويتحلى بالمسؤولية. وقال البيان إن "الأشقاء في مصر يعملون على مدار الساعة من اجل وقف العدوان مشددا ان الشعب الفلسطيني عصي على الكسر وعلى الاحتلال وقف عدوانه فورا". واعتبر متحدث باسم حركة حماس أن على إسرائيل أن "توقف العنف أولا قبل التفاوض على تهدئة في قطاع غزة بوساطة مصرية". وقال طاهر النونو لفرانس برس إن الجانب المصري "يوافقنا الرأي أن على الطرف الإسرائيلي أن يوقف العدوان أولا, وقد أبلغناهم بوضوح بأن ردنا سيكون ايجابيا إذا تم الأمر على هذا النحو". وسبق ان تولى المسؤولون المصريون وساطات لارساء اتفاقات تهدئة غير مباشرة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية. وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة منذ الجمعة الى18 قتيلا واكثر من ثلاثين جريحا من الفلسطينيين. فقد واصل الجيش الإسرائيلي غاراته يوم الأحد على قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية أن ثلاثة أشخاص قتلوا من بينهم طفل وعجوز واحد المسلحين كما أصيب آخرون بجراح. في المقابل اطلقت الفصائل المسلحة في غزة مائة صاروخ على الأقل داخل اسرائيل حيث أفادت تقارير بإصابة اسرائيلي بجراح بالغة. وفي رام الله, ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا الى عودة الهدوء وكثف اتصالاته الهاتفية في هذا الصدد وخصوصا مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والامين العام للجهاد الاسلامي رمضان شلح والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. من جهته, قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني غانتز في بيان "لا نسعى الى تصعيد ونحمل حماس مسؤولية ما يحصل في قطاع غزة". وأشار إلى أن "الجيش الاسرائيلي رد بقوة وعزم على الصواريخ التي استهدفت اسرائيل وسيواصل القيام بذلك".