اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس بغزة طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس كيان العدو الالتزام بالتهدئة التي توافقت الفصائل الفلسطينية في القطاع على الالتزام بها وقال المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو "تمّ التوصل الى تفاهم حول التهدئة المتبادلة، ونؤكد ضرورة التزام الإحتلال الاسرائيلي بهذه التهدئة". وأضاف النونو في مؤتمر صحفي "أكدت الفصائل الفلسطينية للحكومة التزامها بالتهدئة في حال التزم الإحتلال الاسرائيلي بها، وهي تتحمل مسؤولياتها بهذا الصدد وفقا للمصلحة الوطنية العليا". كما عبّر النونو عن " الشكر العميق لدولة مصر الشقيقة ونقدر عالياً الجهود التي قام بها جهاز المخابرات بقيادة الوزير مراد موافي واخوانه وانخراطهم المباشر في العمل من أجل وقف العدوان على غزة". وأضاف النونو أن حكومة حماس "تشيد بالجهود التي قام بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري ومكتبه في غزة الذين ساهموا بجهود واسعة من أجل وقف العدوان على غزة في إشارة ضمنية الى التفاهم على تثبيت التهدئة". وشنّ الطيران الاسرائيلي غارتين على شمال قطاع غزة دون وقوع اصابات. وشهدت الأيام الأربعة الأخيرة التي عقبت عملية ايلات النوعية، توتراً شديداً على جبهة الحدود بين قطاع غزة واسرائيل، حيث شنّ الطيران الحربي سلسلة غارات جوية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل خمسة عشر فلسطينيا أبرزهم الأمين العام لتنظيم لجان المقاومة الشعبية. في المقابل أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ اتجاه الأراضي المحتلة موقعة قتيل وعدداً من الجرحى. وثمّنت حماس "دور الفصائل لوقوفها عند مسؤولياتها في الدفاع عن شعبنا وهذا التوافق لاستعادة الهدوء وقطع الطريق على الإحتلال وأهدافه من وراء العدوان الصهيوني". وكشف النونو أن رئيس الحكومة المقالة القيادي البارز في حماس اسماعيل هنية اجرى اتصالات مكثفة مع قادة وزعماء كالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ووزير المخابرات المصرية من أجل وقف العدوان. وفي السياق ذاته دعا النونو الجامعة العربية إلى "وضع آليات لتطبيق قرارها لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة". من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم اللجان الشعبية أبو مجاهد "التوقف المؤقت عن إطلاق الصواريخ تحقيقاً لمصلحة شعبنا الفلسطيني". من جانبها، أعلنت إذاعة جيش العدو أن الحكومة الأمنية المصغرة في الكيان قررت عدم شنّ عملية برية كبيرة على قطاع غزة بعد إعلان الفصائل الفلسطينية الالتزام بالتهدئة.