طالب أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، نظيره المصري محمد كامل عمرو بايضاحات حول تصريحات أطلقها مسؤول رفيع في جماعة الإخوان المسلمين تتضمن تهديدات للإمارات، وتؤيد انتقادات حادة وجهها الداعية يوسف القرضاوي ضدها. جاءت هذه المطالبات على هامش الاجتماع العربي الروسي في القاهرة، وفقًا لوكالة فرانس برس، الأحد. وطالب وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على موقعه في "تويتر" بإيضاحات أيضًا، مشيرًا إلى أن تصريحات محمود غزلان، عضو مكتب الارشاد في جماعة "الاخوان المسلمون" في مصر والمتحدث الرسمي باسم الجماعة،"دليلا على نية سيئة للاسف". وكان قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان هاجم القرضاوي الذي انتقد أبو ظبي بسبب إلغائها إقامات لسوريين تظاهروا ضد قنصلية بلادهم في دبي دون ترخيص. و "غزلان" تصريحات الفريق خلفان ب"العار". وهدد ب"تحريك العالم الاسلامي بأسره وليس جماعة الإخوان فحسب ضد الإمارات"، مؤكدا "اعتزازه بأن يكون الشيخ احد ابناء الجماعة"، وفقًا لوسائل اعلام مصرية. بدوره، قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ان "ما يمس الإمارات يمس دول مجلس التعاون جميعا"، مؤكدًا "استنكارها التهديدات التي أطلقها محمود غزلان". ووصف تصريحات المسؤول الاخواني بانها "غوغائية مستهجنة وغير مسؤولة ولا تنبئ عن نوايا طيبة ضد حكومات وشعوب المنطقة، ولا تخدم الجهود التي تبذلها دول المجلس ومصر لتعزيز علاقاتهما التي ترسخت على قواعد متينة عبر السنين". والقرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمرشد الروحي للإخوان المسلمين، ندد بقرار الإمارات سحب الجنسية أواخر العام الماضي من ستة إسلاميين يشتبه بقيامهم بجمع التبرعات لتمويل مجموعات إرهابية. ويدعو القرضاوي عبر قناة الجزيرة القطرية خصوصا، الى دعم حركات الاحتجاج في العالم العربي. وكان الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر سحب الجنسية من القرضاوي الذي يعيش في قطر منذ اواخر الستينات وحصل على جنسيتها. من جهته، نفى المجلس الوطني السوري ان يكون "طلب وساطة القرضاوي بخصوص بعض السوريين الذين الغيت اقامتهم في دولة الامارات"، بحسب بيان. وأكد "اننا لا نحتاج لوساطة في التواصل مع دولة الامارات".