قال وزير المالية ممتاز السعيد، أن تصريحات وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل، بشأن التزام المملكة بدعم مصر بنحو 3.75 مليار دولار، مجرد "تصريحات دبلوماسية" عن اتجاه مستقبلى حسب قول المسؤول السعودى، لم يرق إلى التنفيذ حتى الآن. وكان وزير الخارجية السعودى قال إن المملكة التزمت بدعم مصر لمواجهة التحديات التى يعانى منها الاقتصاد، من خلال حزمة مساعدات بلغت 3.750 مليار دولار. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد جاءت تصريحات "الفيصل" ردًا على تصريحات للدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء المصرى، قال فيها إن وعود المساعدات المالية لمصر سواء من الدول العربية أو الغربية لم يتحقق منها شىء. وقال وزير المالية :"إن الوزارة لم تتلق مساعدات أو شيكات من السعودية بخلاف المنحة التى بادرت المملكة بتحويلها بقيمة 500 مليون دولار لدعم الميزانية، فى مايو من العام الماضى. وأضاف في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم" أن الحكومة ترحب بجميع المساعدات من الدول العربية الشقيقة والصديقة طالما كانت غير مشروطة، لكنه أشار إلى عدم تفعيل هذه المساعدات التى وعدت بها الدول، لدعم الاقتصاد المصرى فى ظل الأزمة الراهنة. وقال "الفيصل" إن المملكة بعثت وفداً من الصندوق السعودى للتنمية إلى القاهرة لبحث العناصر التنموية من حزمة المساعدات، مشيرا إلى أنه جرى توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التعاون الدولى المصرية بحيث تحدد القاهرة المشاريع ذات الأولوية لدراستها من قبل الصندوق، إلا أن الجانب المصرى لم يتمكن من ذلك لأسباب داخلية تم إيضاحها فى خطاب تلقاه الصندوق الشهر الماضى. وأشار إلى أن المملكة قدمت أيضاً مساعدات عينية تمثلت فى تأمين 48 ألف طن مترى من غاز البترول المسال "البوتاجاز".