الجريدة - أكدت مصادر مقربة من اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية أنه قام بإجراء تجربة ميدانية لقياس مدى جاهزية شرطة النجدة لخدمة المواطنين، حيث قام بالاتصال بشرطة نجدة القاهرة للإبلاغ عن حادث وهمي وقياس مدى سرعتة النجدة في التعامل مع البلاغات، إلا أن النتيجة "لم تكن مرضية". وكان وزير الداخلية، قد كلف الأجهزة الرقابية في الوزارة وعلى رأسها جهاز التفتيش والرقابة والقطاعات المختلفة بالمرور شخصياً على غرفة عمليات النجدة وإعطاء بلاغات وهمية وقياس سرعة التصرف فيها، كما طلب الوزير من اللجان الرقابية مراجعة وقت تلقي البلاغ والانتقال، والتحقيق مع أي مسؤول من قيادات النجدة أو غرفة العمليات في حالة تقاعسه عن العمل أو الرد على بلاغات النجدة. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، اللواء مروان مصطفى، إن الوزير أمر بسرعة فحص البلاغات والرد عليها في شرطة النجدة، خاصة أن هناك بعض الشكاوى التي ترد إلى النجدة دون رد عليها. وأوضح اللواء مروان، أن وزارة الداخلية من أكثر الأجهزة في الدولة التي تقوم على محاسبة العاملين فيها وكذلك الضباط، وأن حسابهم يكون عسيراً حال التقصير. كانت وزارة الداخلية قد تلقت عدة شكاوى من المواطنين تفيد بأن هواتف شرطة النجدة لا تعمل ولا يوجد أي رد على استغاثاتهم مما أدى إلى تعرضهم لكوارث دون أي مساعدة من الجهات المعنية، وعندما أحيلت الشكاوى إلى الوزير أجرى اتصالا هاتفياً بشرطة النجدة من هاتفه المحمول على رقم "122"، وقرر تكليف الجهات الرقابية بإجراء تفتيش وجولات ميدانية.