تظاهر المئات من أهالى الشهداء بميدان الأربعين، بالسويس، إعتراضًا على قرار محكمة جنايات السويس الصادر أمس، بالإفراج عن رجل الأعمال إبراهيم فرج ونجله واثنين من أفراد الشرطة بكفالة على ذمة قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها 17 متهمًا بينهم 14 من رجال الشرطة. وقال على الجنيدى، المتحدث باسم أهالى الشهداء، والد أحد الشهداء، إنهم سيأخذون القصاص بأنفسهم، وقال: "دم ولادنا مش أرخص من دم سوزان تميم، والقضاء رفض إخلاء سبيل هشام طلعت مصطفى ومحسن السكرى، المتهمين بقتلها، بكفالة لأن خروجهما سيؤثر على سير القضية". وتحركت المسيرة، التى شارك فيها تكتل شباب السويس، وممثلو القوى السياسية، وأمهات الشهداء، اللائى رفعن صور أبنائهن، مرتديات الملابس السوداء إلى منزل إبراهيم فرج، ورددوا هتافات منها "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح"، و"مش هنسيبك يا سفاح"، و"يسقط يسقط إبراهيم فرج"، و"يا اللى بتسأل إحنا مين إحنا ولاد 25"، و"أم الشهيد لسه زعلانة والسفاح خرج من الزنزانة"، و"مش هنسكت تانى خلاص دول ضربونا بالرصاص"، و"متعبناش متعبناش حق الشهدا لسه مجاش". ومن جانبه، أعرب الشيخ حافظ سلامة عن صدمته من قرار المحكمة ، مشيرًا إلى أن الثورة لم تحقق شيئًا حتى الآن سوى انتخابات جاءت بالإسلاميين، على حد تعبيره.