الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق الجريدة – كشف الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، المرشح المحتمل للإنتخابات الرئاسية، خلال حوارًا أجراه شباب الثورة معه، أمس الأول، عددًا من المفاجأت، أبرزها رغبة المشير حسين طنطاوي في الإستقالة إبان حكومة نظيف، إعتراضًا على السياسات الاقتصادية لحكومة الأخير، وكذلك أن خليفة "نظيف" المتوقع كان وزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد. وقال "شفيق" المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، أراد الاستقالة أكثر من مرة من منصبه كوزير للدفاع فى حكومة نظيف، اعتراضًا على بعض السياسات الاقتصادية للحكومة، وأنه أقنعه بالصمود والبقاء، قائلاً له: "قعدتك وإنت ساكت داخل هذه الحكومة هتخوفهم، لكن لو مشيت تانى يوم هيشغلوا الطبل والزمر". وأضاف :"رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة الأسبق، كان المرشح الأول لرئاسة الحكومة فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك خلفاً لنظيف". وقال "شفيق" لم أتوقع تنصيبي في موقع رئيس الوزراء لأن جميع قيادات الحزب الوطنى أيقنوا أنني لا أعمل بطريقة "نظيف" المحببة لديهم أو أتلقى تعليمات من جمال مبارك. ودلل على ذلك قائلاً :" أنه تلقى يوم استقالة حكومة "نظيف" اتصالاً من رئاسة الجمهورية للحضور إلى مقر الرئاسة، وقابله جمال مبارك على باب الأسانسير فور وصوله، وقال له: "أنا استقلت من لجنة السياسات، ولن أمارس عملاً سياسيا، وقاعد فى البيت"، كرسالة منه، لكى أقبل منصب رئاسة الوزراء. وتابع :قبلت رئاسة الحكومة لخدمة مصر، وليس لخدمة الرئيس السابق، وأكد رئيس الوزراء الأسبق أنه كان يسعى فور تكليفه برئاسة الحكومة إلى التمهيد لتشكيل حكومة ائتلافية، لتحقيق مطالب الثوار فى ميدان التحرير، ولم تمنح له الفرصة كاملة، مدللاً على ذلك باختياره الدكتور يحيى الجمل نائباً لرئيس الوزراء، ومنير فخرى عبد النور وزيراً للسياحة، وجودة عبد الخالق للتضامن. وقال "شفيق": "إنه تصدى لمشروع الصكوك، الذى اقترحه الدكتور محمود محيى الدين، وزير الاستثمار الأسبق، وأراد (نظيف) تمريره فى أحد الاجتماعات الوزارية". وتابع: "أراد (محيى الدين) ورجال أعمال الوزارة طرح صك بقيمة تتراوح بين 300 و400 جنيه لكل شاب، ووجهت كلمة ل(نظيف) أثناء الاجتماع، قلت فيها (عايزين تمنحوا 300 جنيه لشاب، رغم أنها لا تتعدى ثمن كارتين شحن للموبايل، هذا تخريف، لن يحدث أبدًا، هاتوا من الآخر، فالهدف واضح، هو أن تشترى شركات المغربى ورشيد الصكوك بالملاليم من السوق)".