أعلن اتحاد الناشرين المصريين رفضه قرار شاكر عبدالحميد وزير الثقافة إرجاء معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى الأول من فبراير بدلاً من 24 يناير، في ظل الخسائر التي تكبدها الناشرين المصريين والعرب جراء إلغاء المعرض العام الماضي بسبب ثورة 25 يناير، محذرين من أن يؤدي هذا القرار إلى فقدان المعرض حق الصفة الدولية. وأصدر الاتحاد بيانًا تعقيبًا على قرار عبدالحميد جاء فيه :"نحن نعترض اعتراضًا شديدًا على تأجيل المعرض ونطالب المجلس العسكري، ورئيس الوزراء، بالتدخل السريع لإنقاذ المعرض وصناعة النشر من الانهيار". وأشار "البيان" إلى أن تأجيل المعرض أو إلغاءه هذا العام سيضر بمصالح الناشرين العرب والأجانب الذين أقبلوا على المشاركة في أول معرض للكتاب بعد الثورة، وسددوا اشتراكات أجنحتهم وقاموا بشحن الكتب، كما سيكبدهم خسائر فادحة للعام الثاني على التوالي؛ مما سيؤدي فقدانهم الثقة في المعرض وعدم الحرص على المشاركة به مرة أخرى، وضياع النجاح والسمعة الدولية التي حققها على مدار ال42 سنة ماضية. وأعلن أن مجلس إدارة الاتحاد قرر أنه في حال انعقاد دائمة لحين حل هذه المشكلة وعودة معرض الكتاب إلى موعده المعلن بناءً على اتفاق مع وزيري الثقافة والداخلية السابقين. وأضاف البيان :"أنه إذا كانت وزارة الداخلية ترفض تأمين معرضنا فإننا نعلن أن الناشرين المصريين يتعهدون بتأمين معرضهم والحفاظ على سمعته الدولية". وأرجع وزير الثقافة سبب قراره المفاجئ الذي اتخذه خلال اجتماع طارئ عقده مجلس الوزراء، الأربعاء الماضي، سبب التأجيل إلى الرغبة في عدم تزامن فاعليات المعرض مع احتفالات بالذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير المجيدة. وكان "عبدالحميد" أعلن مرارًا في تصريحات صحفية أن المعرض سيقام في موعده وأن فاعلياته تتضمن الاحتفال بذكرى الثورة، وأن تونس ستكون ضيف الشرف. يذكر أن وزير الثقافة ، كان قد وافق قبل يومين فقط من صدور قرار التأجيل على طلب اتحاد الناشرين المصريين إقامة المعرض في "أرض المعارض" بمدينة نصر بدلاً من قاعة مركز المؤتمرات، لإتاحة مساحات عرض أكثر اتساعًا للدول المشاركة وعددها 29 دولة.