اطلق المتظاهرون على مظاهراتهم تسمية "جمعة رد الشرف" خرج مئات الآلاف في مظاهرات عمت ميدان التحرير بالقاهرة وعددا من الميادين في المحافظات المصرية الأخري امثال الاسماعيلية والاسكندرية والسويس احتجاجا على اعمال العنف الاخيرة التي طالت المحتجين قرب مجلس الوزراء التي اودت بحياة 17 شهيدا. واطلق المتظاهرون على مظاهراتهم تسمية "جمعة رد الشرف" احتجاجا على ما وصفه المتظاهرون بالانتهاكات التي تعرضت لها بعض النساء على يد عناصر الجيش والشرطة في الاشتباكات بين محتجين وقوات من الجيش فيما اطلق عليه احداث مجلس الوزراء. واحتشد عشرات الآلاف من النشطاء والسياسين في ميدان التحرير للمشاركة في التظاهرة التي خلت من مشاركة عدد من الحركات الاسلامية الرئيسية التي قررت عدم المشاركة في المظاهرات، ومنها جماعة الاخوان المسلمون والجماعة الاسلامية وحزب الاصالة السلفي. وبررت جماعة الإخوان المسلمين عدم مشاركتها في هذه المظاهرة بأنها لا تريد ان تتصاعد الامور، بيد انها أصدرت في الوقت نفسه بيانا اعلنت فيه رفض ممارسات الجيش ضد المحتجين وطالبت بفتح تحقيق في سقوط قتلى ومصابين من المحتجين ضد سياسات الجيش. وقال نادر بكار، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، في تصريحات صحفية إن الحزب لن يشارك في مليونية ضد المجلس العسكري، تحمل شعار «رد الشرف»، وإنما سيشارك بشكل رمزي وبأعداد ليست كبيرة فى مسيرة تبدأ في التحرك من مشيخة الأزهر بعد صلاة الجمعة حتى ميدان التحرير، وستنتهي في نهاية اليوم، تحت شعار «حرائر مصر»، مؤكدًا أنهم لن يشاركوا في أي اعتصام بميدان التحرير. وعرضت وسائل الإعلام المختلفة منذ أيام مقاطع لتعرض محتجين بينهم فتيات للضرب والسحل من قبل قوات ترتدي الزي العسكري بينهم فتاة تعرضت للضرب والسحل بعد سقوطها وعريت اثناء ذلك من بعض ملابسها. وقد أثار هذا المشهد حفيظة الكثيرين من النشطاء والسياسين مما حدا بأكثر من 40 حركة سياسية للدعوة لما قالوا انها تظاهرة احتجاج مليونية بالنزول للميادين المختلفة اعتراضا على هذه الطريقة في التعامل مع المحتجين وخصصا بعد الثورة. ومن أبرز القوى الداعية لمظاهرات الجمعة الجمعية الوطنية للتغيير التي يقودها محمد البرادعي وحملتا كل من المرشحين المحتملين للرئاسة عبدالمنعم ابو الفتوح وحمدين صباحي وحركة كفاية وحزب الوسط وحركة السادس من ابريل ووعدد من ائتلافات شباب الثورة. وقال المنظمون ان دعوتهم لهذه المظاهرات تأتي ردا على ما سموه استخدام العنف ضد متظاهري التحرير والمطالبة بتنحي المجلس العسكري عن السلطة وتسليمها الى سلطة مدنية. مظاهرة مضادة وفي المقابل احتشد بضعة آلاف من مؤيدي المجلس العسكري في مصر في ميدان العباسية ردا على مليونية ميدان التحرير الجمعة. وتعرض عدد من الفرق الاعلامية ومن بينها فريق البي بي سي المكلف بتغطية التظاهرة المؤيدة للمجلس العسكري الجمعة إلى اعتداء من جانب عدد من المتظاهرين الذين قاموا بطردهم من الميدان ومنعهم من التغطية. واتهم بعض المتظاهرين في هذه التظاهرة المؤيدة قناة البي بي سي بأنها لا تنقل الحقيقة وتتحيز لصالح التخريب والتدخل في شؤون مصر بأموال خارجية. و شملت الاعتداءات على الاعلاميين مراسل النيل للأخبار وهي قناة مصرية رسمية تابعة للتلفزيون المصري الذي تعرض للتحريض من جانب منصة الميدان، كما تعرضت مراسلة قناة أون تي في الخاصة للإعتداء من قبل المتظاهرين بالميدان أثناء تغطيتها للتظاهرة من قلب الميدان.