تشهد القاهرة غدًا مليونيتين لجهتين متضادتين في الفكر والرأى، ما ألقى بظلاله على تظاهرات كل منهما. ودعت الجمعية الوطنية للتغيير، إلى مليونية "رد شرف الحرائر" غدًا الجمعة فى ميدان التحرير للرد على الانتهاكات التى تعرضت لها النساء فى أحداث مجلس الوزراء الأخيرة، وأعلن و13 حزباً وحركة سياسية، وأحزاب التحالف الديمقراطى وشباب من الإخوان مشاركتهم في المليونية، فيما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية مقاطعتهما للمليونية. وأصدرت الجمعية الوطنية للتغيير، أمس، بيانًا دعت فيه الجماهير للمشاركة فى جمعة "رد شرف الحرائر"، احتجاجًا على ما سمته جريمة شارع مجلس الوزراء التى هزت العالم، ووضعت سمعة الجيش على المحك". وقالت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في بيان صدر مساء أمس، الأربعاء :"بالنسبة لمظاهرات يوم الجمعة القادم التي تدعو إليها بعض الفصائل والائتلافات،" فنحن مع التهدئة والإسراع في المسيرة الديمقراطية، فذلك هو الطريق الوحيد السليم والمأمون لنقل السلطة من المجلس العسكري إلى السلطة المدنية المنتخبة وتحقيق الاستقرار في البلد". وأكدت الجماعة الإسلامية مقاطعتها، وقال عاصم عبدالماجد، مدير المكتب الإعلامى للجماعة: "لن نشارك فى مليونية يقودها الشيوعيون". وأكد الدكتور وحيد عبدالمجيد، المنسق العام للتحالف الديمقراطى، أن قرار المشاركة من عدمها متروك لكل حزب من أحزاب التحالف. وفي المقابل دعت حركة صوت الأغلبية الصامتة إلى مليونية غدًا بميدان العباسية تحت اسم "جمعة لا للتخريب.. ولا للوصاية الأجنبية"، للرد على ما سمته "الانشقاق" الذى تسعى إليه القوى المخربة. وقالت حركة صوت الأغلبية الصامتة فى بيان أصدرته، أمس، إنها تشعر بالقلق من عمليات التخريب غير المبررة للمنشآت الحكومية ومحاولة الوقيعة بين أطياف الشعب، وحذرت من وجود محاولة لتقسيم مصر بأيدى شباب مغرر به، على حد وصف البيان.