اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن تواصل المعارك بين قوات الجيش والمتظاهرين وتجريد أمرأة من ملابسها بعد ضربها على يد جنود الجيش يضر بشكل كبير بمصداقية النظام العسكرى الحاكم فى مصر. وقالت الصحيفة إن المجلس العسكرى يكافح من أجل احتواء التداعيات الناجمة عن استمرار العنف من خلال تصوير المتظاهرين على أنهم بلطجية ومخربين من خلال وسائل الإعلام المملوكة لهم. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من حقيقة أن معظم المصريين لا تزال تضع القوات العسكرية فى منزلة عالية، وفقا لاستطلاعات الرأى، إلا أنه الأحداث الأخيرة من المرجح أن تسرع من من انحدار المكانة العامة للجيش لدى المصريين مما يقلل بذلك من طموحاته السياسية بعد نقل السلطة إلى الحكم المدنى. فيما رأت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية أن أعمال العنف الأخير كشفت عن انقسامات حادة الحادة بين المصريين حول المجلس العسكرى الذى تولى حكم البلاد بشكل مؤقت بعد الإطاحة بمبارك. وقالت الكثير من المصريين تعبوا من الفوضى التى تسببها أشهر من الاحتجاجات مع تقلص أعداد المتظاهرين فى الشوارع نسبيا. فى المقابل اعتبرت الصحيفة أن لقطات الفيديو التى تظهر تجريد فتاة من ملابسها على يد جنود الجيش تمثل صدمة على أمة اعتادت على رؤية مثل هذه الوحشية من الشرطة وليس الجيش. أما صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فحذرت من أن أعمال العنف الأخيرة بين الجيش والمتظاهرين ربما تفسد نتائج أول انتخابات برلمانية فى مرحلة ما بعد مبارك. وقالت الصحيفة وبخت جماعة الإخوان المسلمين فى اليوم الثالث من الاشتباكات بين مئات المتظاهرين وجنود الجيش، القادة العسكريون فى البلاد، قائلة إنهم يحرضون على العنف. وتابعت أن أعضاء حزب الحرية والعدالة يشعرون بالقلق من محاولة القادة العسكريين الاحتفاظ بالسلطة بمجرد تشكيل البرلمان.