أعربت المفوضة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات العنيفة المتواصلة منذ أيام، داعية كافة الأطراف إلى الالتزام بضبط النفس، وأدانت استخدام العنف ضد المتظاهرين. وقالت المسؤؤولة الأوروبية في بيان صدر، أمس الأول، في بروكسيل: "آسف لسقوط أعداد كبيرة بين قتيل وجريح وأوجه التعازي لأسر الضحايا، أدعو كل الأطراف إلى الالتزام بالهدوء وربط الجأش، وأدين بشدة استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين". وشددت "آشتون" على أن حماية الأمن والنظام يجب أن تكون مرتبطة باحترام حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن قوات الأمن يجب عليها الدفاع عن حق جميع المواطنين في التظاهر سلميًا وحقوقهم في التعبير والتجمع. ودعت أشتون السلطات المصرية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الاشتباكات والبدء الفوري بتحقيق مستقل من أجل معاقبة المسؤولين عن العنف قضائيًا. وقالت: "تمر مصر بمرحلة انتقال مهمة وصعبة، ويجب أن تستمر العملية الانتخابية الديمقراطية في ظروف الأمان والشفافية". وتواجه أحداث العنف التي تدخل الثلاثاء يومها الخامس على التوالي انتقادات على المستوى العالمي، وكانت الأممالمتحدة أعلنت على لسان أمينها العام بان كي مون إدانتها للاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين، داعية قوات الأمن إلى إتاحة المجال للمعتصمين كي يعبروا عن اعتراضهم بشكل سلمي. كما أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن قلقها العميق حيال أعمال العنف المتواصلة منذ الجمعة الماضية، مخلفة 13 قتيل، وأكثر من 700 جريح. وتجددت الاشتباكات فجر الثلاثاء بشارع الشيخ ريحان وقصر العيني بوسط العاصمة، وسط أنباء بسقوط عشرات الجرحى، وثلاثة قتلى، بعدما حاولت قوات الأمن فض اعتصام جديد بدأه المحتجين مستخدمة الرصاص الحري والقنابل المسيلة للدموع.