هل تنجح الدول العربية في الخروج من الكبوة الاقتصادية التي صاحبت ثوراتها؟ الجريدة – بلغت خسائر دول الربيع العربي جراء الثورات الشعبية التي أطاحت بأنظمة الحكم في كل من مصر، وتونس، وليبيا، واليمن، وسوريا أكثر من 100 مليار دولار، جراء إنخفاض الإنتاج، والصادرات. وحذر الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية السفير محمد الربيع في كلمته بافتتاح الدورة 93 للمجلس برئاسة اليمن من إن العالم مازال يعاني تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية وأزمة منطقة اليورو،وتصاعد أسعار الغذاء. وأشار في تصريحاته بالدورة – المخصصة لمناقشة التأثيرات الاقتصادية لثورات الربيع العربى- إلى تأثر الوضع المالي والسياسات المالية للدول العربية في عام 2009 بتداعيات الأزمة العالمية،حيث تراجعت الإيرادات العامة، لاسيما الإيرادات النفطية في الدول العربية المصدرة للنفط، كما تسببت الأزمة في تباطؤ اقتصادى على الصعيد العالمي شمل معظم الدول العربية. وقال الربيع في تصريحاته التي نشرتها صحيفة المدينة السعودية، أن التقرير السنوي لتوقعات الزراعة 2010-2019 الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الفاو يشير إلى أن متوسط أسعار القمح والحبوب سيرتفع بنسبة تتراوح بين 15 – 40 %، على مدى السنوات العشر المقبلة. وأشار إلى أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية في العالم بدرجة هائلة خلال الثلاثة أعوام الماضية وحتى الآن بصورة جعلت العديد من الدول الفقيرة والمتوسطة الدخل من الدول العربية الأقل نموًا غير قادرة على الوفاء بالاحتياجات الغذائية لسكانها. ونبه الربيع إلى تجاوز معدلات البطالة في الوطن العربي نسبة 18%، أى أكثر من 17 مليون عاطل عن العمل معظمهم من الشباب وخريجي الجامعات.