دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من أن تعرض الطفل للتحرش والعنف والايذاءالبدنى فى كثير من الأحيان فى طفولتهم لايؤثر سلبا على نفسيته ونشأته فقط، بل يعمل على إنكماش حجم المخ. فقد توصل الباحثون إلى أن وقوع الطفل فريسة لسوءالمعاملة والايذاءالبدنى بصورة مستمرة فى هذه المرحلة الهامة من نشأته يؤثر سلبا على المنطقة الرمادية فى المخ وتعمل على إحداث تغيرات سلبية بها، حيث يعمل التعرض للضغوط والتوتر المستمر فى هذه المرحلة المبكرة من العمرعلى كبح النمو الطبيعى للمخ . وكان الباحثون قد عكفوا على دراسة وتحليل مراحل النمو والظروف الاجتماعية والبيئية التى عاش فيها نحو 42 طفل تراوحت أعمارهم ما بين الثانية عشرة والسابعة عشرة لقياس العلاقة بين سوء المعاملة فى الصغر والخلل النفسى وتأثيرهما على مراحل نمو المخ . وأشارت المتابعة إلى أن الأطفال الذين عانوا من سوء معاملة فى طفولتهم وإيذاء بدنى تراجع بمعدل 12 % بينهم معدل نمو المخ، بالمقارنة بالأطفال الذين نعموا بطفولة هادئة مستقرة . يأتى ذلك فى الوقت الذى تشير فيه البيانات والاحصاءات عن معاناة نحو 7،3مليون طفل أمريكى من سوء المعاملة فى مرحلة الطفولة فى الولاياتالمتحدة سنويا.