حمل الدكتور علاء الأسواني الكاتب والروائي العالمي، مسؤولية الأحداث الراهنة إلى المجلس العسكري، مستنكرًا ما حدث في ميدان التحرير خلال الأيام الماضية واعتبره جريمة حرب ضد المصريين، موضحًا أن المسئولية السياسية تتحول إلى جنائية في الحالة التي يتعرض لها المجلس العسكري باعتباره المشرع والمنفذ الأول في مصر. وأشار الأسواني خلال لقاؤه في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية، إلى أن المجلس العسكري يتمتع بسلطة لم يتمتع بها أي رئيس منذ أيام محمد علي، لأنه "يمتلك السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية"، وبالتالي عندما نأتي بعد 9 أشهر من الثورة ونرى هذا الانفلات الأمني فلا يجب أن نلوم الثورة على هذه الأزمات، ولكن يجب هنا أن نسأل المجلس العسكري لأنه هو المتسبب في ذلك. وقال الدكتور علاء الأسواني، أنه بالرغم من كل الجرائم المرتكبة في حق المتظاهرين السلميين، إلا أن المجلس العسكري قرر إقالة عصام شرف ثم استمر في نفس سياسة مبارك في فرض الرأي، موضحًا: "اعتراضي على الحكومة الجديدة لا يتمثل في شخص الدكتور كمال الجنزوري، ولكن في السياسة التي ينتهجها المجلس العسكري من إتباع كامل لنفس خط السير الذي كان يسلكه مبارك". وقال الأسواني أن المجلس العسكري يطبق سياسة "قل ما تشاء وأنا سأفعل ما أشاء". مشيرًا إلى أن ميدان التحرير وحده هو من أعطى الشرعية للمجلس العسكري الذي استنكر ما فعله بالعباسية من حشد لأنصاره حتى تتحول الثورة ممثلة في التحرير إلى مجرد رأي، وأن هناك الكثير من الآراء التي تناقده، مضيفًا أن العسكري لم يكتسب شرعية إلا من التحرير، وأن تعيين مبارك له بعد تنحيه ليس له قيمة لأن الشعب إذا كان لا يرغب في استمرار المجلس العسكري لقام على الفور بتشكيل مجلس رئاسي مدني.