تعهد عبد الرحيم الكيب رئيس الوزراء الليبي بأن تعمل حكومتُه الجديدة على تلبية طموحات الشعب الليبي وإرساء دولة القانون والمؤسسات. أعلن عبد الرحيم الكيب رئيس الوزراء الليبي تشكيل حكومته بعد أن نالت ثقة اغلبية أعضاء المجلس الوطني الانتقالي. وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي في طرابلس "يمكنني ان اطمئن الجميع كل ليبيا ممثلة في الحكومة". وقد تم تعيين أسامة الجوالي رئيس المجلس العسكري في الزنتان وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة، أما حقيبة الخارجية فذهبت إلى عاشور بن خيال وهو دبلوماسي سابق. وأسند منصب وزير النفط إلى المسؤول السابق في شركة ايني الايطالية للطاقة عبد الرحيم بن يزة .وتولى فوزي عبد العال عضو المجلس الوطني الانتقالي عن مدينة مصراتة وزارة الداخلية. حكومة الكيب نالت ثقة المجلس الانتقالي أما المحامي فتحي تربل العضو في المجلس الوطني الانتقالي فقد عين وزيرا للشباب والرياضة. وكان اعتقال تربل في 15 فبراير الماضي من الأسباب الرئيسية لاندلاع الثورة ضد نظم القذافي في مدينة بنغازي ومنها الى بقية أنحاء ليبيا. وتضم الحكومة الجديدة 24 حقيبة تم استحداث بعضها للمرة الاولى مثل وزارة الشهداء والجرحى والمفقودين ووزارة المجتمع المدني. وأعلنت الحكومة في بيان اولوياتها وفي مقدمها "الامن والاستقرار وعودة الحياة الطبيعية عبر تقديم الخدمات الاجتماعية الاساسية وتامين عودة التلاميذ الى المدارس ودفع الرواتب". وأشار البيان أيضا إلى الالتزام "بدعم جهود المجلس الوطني الانتقالي للتوصل الى مصالحة وطنية". كما وعدت الحكومة ب "إرساء عدالة تضمن حقوق الافراد الذين تعرضوا لسوء معاملة إبان نظام معمر القذافي ومنذ سقوطه وتضمن للمتهمين محاكمات عادلة". وأكدت عزمها على "اعادة بناء الجيش الوطني وقوات الأمن وضم من يشاء من الليبيين إلى هذه القوات.