عمار الشريعي في ميدان التحرير - صورة أرشيفية صرح الموسيقار المصري المعروف عمار الشريعي أنه لم يندم قط على تقديمه اغنيات "اخترناه" و "اول طلعة جوية" ولذلك لأنهما جاءتا في سياقهما المناسب. فالأولى كانت مناسبة بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مصر ومذبحة الأقصر وكنا جميعاً في خندق واحد ضد الإرهاب، أما الثانية كانت تأييداً لمناخ الحرية الذي كان في هذا الوقت. وأضاف أنه فيما عدا ذلك من أغنيات كانت بمثابة "أغنيات لفرح العمدة" على حسب تعبير صفوت الشريف. وأضاف الشريعي في حوار مع المصري اليوم، أن صفوت الشريف اتصل به وألح عليه كثيراً ليقنعه بهذه الأغنيات، وكان الشريعي عنيفاً وعصبياً في كلامه الذي قابله الشريف بهدوء شديد وقاله له "احنا اصحاب الفرح، وعايزينك تعمل أغنية للعريس وتحصل على هذا المبلغ وعليه بوسة" ليقدم بعدها الشريعي أربع أغنيات للرئيس السابق مبارك. وحول احتفلات أكتوبر والذي قدمها الشريعي لفترة طويلة قال أنه فخر وشرف لأي ملحن مصري أن يقدم أغنيات للجيش المصري ولنصر أكتوبر العظيم، وأضاف أنها كانت فرصة كبيرة لتقديم أعمال متميزة لنظراً للإمكانيات التي كانت متوفرة من أوركسترا ومطربين وخلافه. لكنه استطرد أنه في تلك الفترة كان "يمسك العصا" من المنتصف، لكن بعد عام 2000 وتحديداً بعد أغنية "عربية يا أرض فلسطين" قرر عدم العمل في حفلات أكتوبر. عمار الشريعي الذي أكد منذ اندلاع ثورة 25 يناير، أنه مع الثورة قلباً وقالباً قال أن المتظاهرون قد طلبوا منه الحضور إلى التحرير وإلقاء كلمة للشد من أزرهم لذلك انضم إليهم على الرّغم من تحذيرات الطبيب، مما أدى إلى إصابته بالجلطة ونقل إلى المستشفى أثناء أحداث الثورة. ووجه التحية للقوات المسلحة ولأحد الضباط اسمه "محمد" لمرافقته خلال زيارته لميدان التحرير وحمايته. لكنه أبدى تخوفاً من الإلتفاف حول مطالب الثورة، وأكد أن من يعتقد أن شباب ميدان التحرير "عيال" فهو "ساذج وعبيط". إلا أنه اعتبر أن المظاهرات الفئوية في هذا التوقيت أصبحت "سخيفة" واعتبرها تدميراً للبلاد. وعن ظاهرة تحول الإعلاميين والصحفيين من مؤييدين للنظام إلى معارضين له، قال إن هذه الظاهرة قد أصابته "بالشلل" خصوصاً وأن أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام الذي وصف المتظاهرين بالخارجين عن القانون خرج بعد تنحي الرئيس بمانشيت "وسقط النظام". ودعا الشريعي جميع القيادات الإعلامية السابقة إلى الإستقالة فوراً من باب الأدب وحفظ ماء الوجه لأنهم تسببوا في حالة "الخراب الإعلامي" على حد قوله. وعن رأيه في الإخوان المسلمين، ابدى الشريعي استغراباً وإعجاباً أن العديد من شباب الإخوان قد قابلوه وحيّوه على أعماله وأبدوا اعجاباً بها، مما دفعه للاتصال بعصام العريان، لأن مفهومه عن الإخوان المسلمين أنهم يحرمّون الموسيقى والغناء.