ميدان التحرير شهد الجمعة مظاهرات حاشدة لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين تحاول قوات الأمن منذ صباح اليوم السبت على فض الاعتصام الذى كان ينظمه العشرات من مصابي الثورة المصرية في ميدان التحرير. وفتحت السلطات الميدان أمام حركة السير الطبيعية لكن مجموعات من الشباب الغاضبين تجمعوا مرة أخرى فى وسط الميدان. وتدخلت قوات مكافحة الشغب المكونة من بعض وحدات الأمن المركزى لإعادة فتح الميدان مرة أخرى، وقامت بأزالة خيام المعتصمين من حديقة مجمع التحرير. وقالت تقارير إن مصادمات اندلعت بين قوات الأمن وبعض المتظاهرين وإنه تم إلقاء القبض على بعض المعتصمين الذين رفضوا المغادرة. وكان المعتصمون قد أقاموا خياما منذ أيام في وسط الميدان لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب في موعد أقصاه أبريل القادم. مظاهرات حاشدة جاء ذلك غداة مظاهرات حاشدة شهدها ميدان التحرير أمس لمطالبة الجيش بتسليم السلطة. واحتشد عشرات الآلاف في الميدان للتظاهر ضد وثيقة المبادئ الدستورية التي أعلن عنها مؤخرا. وتضمنت الوثيقة منح الجيش حصانة من الرقابة التشريعية استباقا لقيام البرلمان القادم باختيار جمعية تأسيسية تضع دستورا جديدا للبلاد. ويشير النشطاء الى أهداف يقولون ان الثورة لم تحققها مثل عزل مساعدين لمبارك من مناصب الدولة العليا ومنع قيادات وأعضاء الحزب الوطني الديمقراطي، الذي كان يتزعمه وتم حله بحكم محكمة، من خوض الانتخابات. وتبدأ الانتخابات البرلمانية في 28 نوفمبر الجاري ، ومن المتوقع ان تستمر حتى نهاية مارس آذار المقبل. لكن محللين يقولون ان المواعيد التي أعلنها المجلس للانتخابات البرلمانية ووضع الدستور الجديد قد لا تسمح بنقل السلطة قبل مطلع عام 2013.