نفت إدارة سجن طرة تعذيب السجين عصام على عطا شلبي، الذي كان يقضي فترة عقوبة سنتين في أحد القضايا التي حكم فيها، مؤكدة أنه لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة تناوله أمبولاً به مادة غريبة يرجح أن تكون مادة مخدرة. وأضافت أن السجين، زارته والدته أنعام حسن راغب ، يوم 25 أكتوبر الجاري، وعقب انتهاء الزيارة، شعر بحالة إعياء وقيء شديد، وتم توقيع الكشف الطبي عليه وتحويله إلى مستشفى قصر العيني، وتوفي هناك، فيما اتهمت أسرته إدارة السجن بتعذيبه، عندما حاول تهريب شريحة هاتف ليتصل بأهله من داخل السجن. وقالت مصادر طبية داخل مستشفى قصر العيني، إن التقرير المبدئي، يشير إلى أن الوفاة ناتجة عن قيء دموي حاد أدى لهبوط حاد في الدورة الدموية، وتوقف عضلة القلب نتيجة تسمم "غير معروف"، وهو ما تم إثباته في المحضر رقم 5537 إداري مصر القديمة. وأمرت نيابة مصر القديمة بندب أحد الأطباء الشرعيين لتشريح الجثة، على أن يدفن بعد التشريح وموافاة النيابة بالتقرير الطبي، وتولي طبيبا شرعيا عملية التشريح، داخل مشرحة زينهم. وأضافت المصادر الأمنية، أنه تم فحص صحيفة الحالة الجنائية التي تبين منها أنه محكوما عليه في القضية 723 لسنة 2011 عسكرية، بالسجن عامين، وسبق اتهامه في القضية 338 لسنة 2010 جنح المقطم بحيازة سلاح دون ترخيص و1480 لسنة 2004 جنايات أحداث الخليفة وتسهيل ترويج مواد مخدرة. واتهمت أسرة "السجين المتوفي" ادارة السجن بتعذيبه حتي الموت عن طريق وضع خرطوم مياه بها مسحوق غسيل في فمه، حتي أغشى عليه ولفظ أنفاسه الأخيرة، بسبب قيام والدته بتمرير شريحة موبايل له في محبسه للاتصال بأسرته، وابلاغهم باحتياجاته.