أكد الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي، أن بلاده ستتجه إلى إصدار الصكوك الإسلامية في حال اتجهت نحو إصدار سندات لتمويل بعض المشاريع العملاقة التي تحتاج إلى تمويل كبير، مرجعاً سبب اختيار هذه الصكوك دون سواها من السندات التقليدية إلى الإقبال المتوقع على هذا النوع من أدوات التمويل من قبل البنوك السعودية والشركات والمجتمع السعودي بشكل عام، و الرغبة في دعم سوق الصكوك الإسلامية في المملكة وتنشيطها. ويأتي حديث العساف لصحيفة "الاقتصادية" السعودية، بعد تصريحات ل"رويترز على هامش اجتماع وزراء مالية دول الخليج أوضح فيها أن السعودية لن تلجأ لاستخدام احتياطياتها هذا العام لتمويل الإنفاق الإضافي في الميزانية، لكنها تدرس إصدار سندات إسلامية أو تقليدية للمساعدة على تمويل مشروعات محددة ، مشيراً إلى أن أحد أهم المشاريع التي يمكن أن يتم تمويلها بهذه الطريقة مشروع مطار الملك عبدالعزيز في جدة. ويعتقد المراقبون أن تراجع جاذبية الاكتتابات بسبب تدني تقييمها في السوق المحلية جعل إصدار الصكوك مصدراً مهماً للتمويل لدى أكثر الشركات والمؤسسات والتي منها المؤسسات الحكومية التي تشرف على مشاريع مهمة، مشيرين إلى أن الظروف الحالية تعتبر مواتية لتحقيق دفعة قوية في إصدارات الصكوك وتداولها، خصوصاً أن نمو سوق أدوات الدخل الثابت في المملكة يعد ضعيفاً مقارنة بنمو سوق الأسهم'.