الجريدة - نفى الدكتور أحمد حسن البرعي، وزير القوى العاملة والهجرة، وجود خطورة على العمالة المصرية المتواجدة في ليبيا، مؤكدًا أن وفدًا مصريًا سيزور ليبيا يوم 30 أكتوبر الجاري للاطمئنان على أوضاع العمالة المصرية في ليبيا بعد رحيل القذافي لذي لقي مصرعه أمس الخميس على يد الثور بمسقط رأسه بمدينة سرت. وقال "البرعي" إن عدد العمالة المصرية في ليبيا يصل إلى مليون و300 ألف عامل مصري، وبعد قيام الثورة الليبية عاد منهم نحو 450 ألفاً، بسبب ثورة 17 فبراير الليبية، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد عودة العمالة المصرية إلى هناك. وكشف عن تلقي الوزارة طلبًا من عدد من رجال أعمال ليبيين طالبوا باستقدام 15 ألف عامل مصري في مجالات التشييد والبناء، على أن يكون السفر من خلال وزارة القوى العاملة، ويتم إجراء الاختبارات الفنية الأسبوع الجاري، ومن يجتاز الاختبارات سيتم منحه شهادة موثقة من صندوق التدريب والتشغيل التابع للوزارة، ومن يرسب سيتم إعداده خلال فترة تدريب لمدة 3 أشهر، حتى يتمكن من تجاوز الاختبار. وحول الأزمات التي شهدتها العلاقة بين البلدين، والتي أثرت على العمالة المصرية، حيث تم طرد العمالة المصرية أكثر من مرة، قال "البرعي": هذه الأزمات كانت ناتجة عن أهواء شخصية للحاكم الليبي معمر القذافي، والنظام المصري، مشيرًا إلى أن العمالة المصرية التي لحقها ضرر ناتج عن هذا الطرد أخذت تعويضات، ولم تعد هناك مشاكل. ومن المقرر أن يسافر وفد مصري رفيع المستوى إلى ليبيا قبل يوم 30 أكتوبر المقبل، للاتفاق مع المجلس الانتقالي الليبي علي المشاريع الكبرى المتوقع تنفيذها في ليبيا خلال مرحلة إعادة الإعمار بعد سقوط نظام معمر القذافي، على أن يضم الوفد وزراء الصناعة والتجارة والصحة والإسكان والسياحة والقوى العاملة، كما سيتم توجيه الدعوة لجمعيات المستثمرين ورجال الأعمال واتحاد العمال لمناقشة آلية سفر العمالة المصرية المطلوبة إلى ليبيا، خاصة بعد طلب الجانب الليبي من مصر مساعدتها في تنظيم سوق العمل الليبية.