اشتبكت قوات الأمن اليمنية ومتظاهرون مؤيدون للحكومة مع حشود تطالب بانهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح في العديد من المدن يوم الجمعة. وقتل خمسة أشخاص وأصيب العشرات في الاحتجاجات على حكم صالح الممتد منذ 32 عاما. وقال أطباء ان اربعة اشخاص قتلوا بالرصاص في مدينة عدن الساحلية الجنوبية حيث يتزايد السخط ضد حكم صنعاء. وقتل شخص اخر بقنبلة في مدينة تعز الجنوبية. واصيب 11 شخصا على الاقل في عدن حيث احتشد الاف المحتجين الغاضبين بسبب ما قالوا انه استخدام زائد للقوة من جانب قوات الامن. وقال شهود ان مجموعة من المحتجين اشعلت النار في مبنى كانت تستخدمه الشرطة والقى اخرون الحجارة على مكتب للحكومة المحلية في قلب عدن. وهتف المحتجون بشعارات مناهضة لعلي صالح تطالبه بالانصات لصوت الشعب وترك السلطة. وبدأ مئات من المحتجين اعتصاما في وقت لاحق في وسط عدن للاحتجاج على قتل متظاهرين. واحتشد عشرات الالوف من المعارضين ايضا في مدينة تعز على مسافة 200 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء. وقال شهود ان شخصا قتل واصيب سبعة منهم ثلاثة بجروح خطيرة حين القيت قنبلة يدوية من سيارة لتنفجر في الحشد. وقال مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية ان الشرطة القت القبض على أحد المشتبه بهم لكن المحتجين ألقوا باللائمة على الحكومة. وقال محتج طلب عدم نشر اسمه "من العار على الحكومة ان تلجأ لمثل هذه الاساليب لكنها لن تفزعنا". وهتف المحتجون المعتصمون في ميدان الحرية في تعز في محاكاة للمتظاهرين في ميدان التحرير في مصر "يسقط الدكتاتور.. يسقط القمع". مظاهرات تأييد وخرج حوالي عشرة الاف من المؤيدين لصالح الى شوارع تعز ايضا. وقال التلفزيون الحكومي ان عددهم مليون شخص. وهتف المؤيدون "نعم للوحدة والاستقرار.. لا للفوضى والتخريب" مرددين اقوال صالح قبل ايام حين حذر من وجود "اجندة اجنبية" لاثارة الفوضى في العالم العربي. قلق أمريكي وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما انه يشعر "بقلق بالغ" ازاء أنباء العنف الواردة من البحرين وليبيا واليمن وحث الدول الثلاث على التحلي بضبط النفس في التعامل مع المحتجين.