قررت نيابة جنوبالجيزة برئاسة المستشار هشام حاتم، إحالة المتهم بقتل الشيخ السلفي في الهرم وزوجته واغتصابها، إلى محكمة الجنايات، وذلك بعد أن وجهت إليه النيابة تهمة القتل العمد المقترن بالسرقة والاغتصاب وحيازة مواد مخدرة. وكانت النيابة قد أعدت قائمة بأدلة ثبوت الجريمة في حق المتهم "محمد. ع"، منها شهادة شهود الاثبات وهم بائع مصوغات، الذي قام المتهم ببيع المسروقات له، وكذلك الصيدلي الذي قام ببيع الشريط اللاصق والمخدر المستخدمين للقتيلة، بالإضافة إلى العثور على بصمات المتهم في موقع الجريمة. ووقعت الجريمة في يونيو الماضي، وتوصلت أجهزة الأمن إلى المتهم بعد 14 يومًا من العثور على الضحيتين، وهما الداعية السلفي الشيخ أحمد عامر وزوجته داخل شقتهما بالهرم. وأفادت التحريات بأن مرتكب الجريمة يدعى "محمد.ع" 31 سنة، وهو أحد أصدقاء المجني عليه، وله سجل جنائي، وسبق ضبطه في عدد من القضايا، وكان يصطحب زوجته ويتوجه بصفة منتظمة لزيارة المجني عليهما. وأضافت التحريات أن دافع المتهم وراء ارتكاب جريمته هو رغبته في المجني عليها، وأنه كان معجبًا بها وسبق أن شاهد وجهها مصادفة أثناء تواجدها بصحبة زوجها داخل مسكنهما. وأشار المتهم إلى أنه يوم الحادث توجه بمفرده إلى شقة الشيخ والتقى به وجلس بصحبته لتبادل بعض الأحاديث، ثم استغل تواجد الزوجة داخل غرفة نومها وغافل المجني عليه، وهو قعيد لإصابته بضمور في العضلات ويستخدم كرسياً متحركاً، ثم قيد حركته ووضع لاصقا طبيا على فمه وكتم أنفاسه. وعقب ذلك، توجه إلى غرفة النوم وتعدى على الزوجة جنسيًا ثم ذبحها وسدد لها عدة طعنات قاتلة، وقام بتفتيش بعض الأدراج حتى عثر على المصوغات الذهبية الخاصة بالزوجة. وتبين من التحريات المبدئية أن المجني عليه داعية سلفي وله نشاطه الدعوي المعروف بالمنطقة، ويدرس على يديه عدد كبير من طلبة العلم ويستفتيه الناس في أمور الدين وله مساهمات كبيرة على شبكة الإنترنت في الدعوة الإسلامية ومحاربة الفتن، كما أنه لا تربطه أي علاقات عدائية مع آخرين.