تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الجمعة تطورات الأوضاع في سورية واتجاه الرئيس اليمني لدراسة إحياء المبادرة الخليجية لحل الأزمة في بلاده وانقطاع المياه عن الشقق الفاخرة في جزر النخيل بدبي. تقول الاندبندنت إن ضغوطا داخلية وأخرى خارجية تمارس على النظام السوري خصصت صحيفة الاندبندنت افتتاحياتها الرئيسية للشأن السوري إذ تحت عنوان "ضغوط في الداخل وأخرى في الخارج"، جاء فيه إن حملات القمع التي بدأت مع حلول شهر رمضان وأدت إلى مقتل 300 محتج تبدو أنها لم تردع المطالبين بالديمقراطية في سورية الذين لا يزالون يخرجون إلى الشوارع بمئات الآلاف. وتمضي قائلة إن هذه الحملات الأمنية غيرت تغييرا كبيرا مواقف البلدان المجاروة التي كانت تظن أن ليس هناك بديل واضح لنظام الأسد. وتسترسل قائلة إن البلدان "السنية" استبد بها الغضب بسبب حجم الحملات الأمنية التي شنتها المليشيات "العلوية" الموالية لنظام الأسد. وفي هذا الإطار، سحبت أربع دول خليجية بقيادة السعودية سفراءها من دمشق. وتقول الصحيفة إن تركيا التي كانت حريصة على خطب ود النظام السوري مخافة أن يتسبب في اضطرابات داخل الأقلية الكردية التركية، أرسلت وزير خارجيتها، أحمد داوود أوغلو، إلى دمشق، لنقل رسالة مفادها أن صبر أنقرة بدأ ينفد. وتشير الصحيفة إلى أن حتى الرئيس الروسي ميدفيديف الذي دافع في الماضي عن سورية في مجلس الأمن حذر الأسد من "مصير حزين" ما لم يوقف إراقة الدماء ويبدأ في تنفيذ وعود الإصلاح التي طالما اطلقها. وتقول الصحيفة إن إيران هي الحليف الوحيد حاليا لسورية، ملاحظة أن التأييد الداخلي للنظام السوري أخذ ينحسر إذ إن رجال أعمال وشخصيات دينية مرموقة ومسؤولين حكوميين سابقين في دمشق وحلب بدأوا في إبداء معارضتهم لما يجري على الأرض. وتواصل قائلة إن الوقت قد حان أمام المجتمع الدولي ليتخذ خطوات عملية. وفي هذا الإطار، ترغب الولاياتالمتحدة في امتناع البلدان الأوروبية عن شراء النفط السوري بهدف قطع مصادر العملة الصعبة عنه. وتلاحظ الصحيفة أن هذه الخطوة في حال اتخاذها ستضر بثلث الشعب السوري الذين يعتمدون على الحكومة في توفير فرص العمل والمعاشات والسكن. وتختتم الصحيفة قائلة لا ينبغي السماح لأي حكومة بقمع شعبها بهذه الطريقة. "جمعة لن نركع" تقول الغارديان إن واشنطن ستطالب الأسد صراحة بالتنحي تنشر صحيفة الغارديان خبرا لمحررها لشؤون الشرق الأوسط، إيان بلاك، تحت عنوان "السوريون يخططون لتنظيم مظاهرات "جمعة لن نركع" ضد أعمال القتل الجارية." تقول الصحيفة إن المحتجين المطالبين بالديمقراطية تعهدوا بتحدي السلطات السورية ردا على قتل قوات الأمن ما لا يقل عن 10 أشخاص في مداهمات واستمرار حملات القمع رغم الإدانة الدولية. وتواصل الصحيفة قائلة إن من المتوقع تنظيم مظاهرات ضخمة في مختلف أرجاء سورية الجمعة أطلق عليها الناشطون اسم "جمعة لن نركع." وتنقل الصحيفة عن موقع الثورة السورية 2011 في فيسبوك قوله"لا نركع إلا لله." وتمضي الصحيفة قائلة إن السلطات لم تظهر أي مؤشرات على تخفيف حدة الحملات الأمنية التي بدأت عشية شهر رمضان قبل 11 يوما. وتقول تنسيقيات الثورة السورية إنها أحصت مقتل 277 شخصا منذ حلول رمضان أي أن شخصا واحدا يقتل كل 50 دقيقة. وتقول الغارديان إن الولاياتالمتحدة تقدر أن إجمالي عدد القتلى وصل إلى ألفي شخص منذ بدء الثورة السورية في منتصف شهر مارس/آذار الماضي. وتشير الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام السورية تقدم صورة مغايرة لما يجري إذ عرضت صورا لمغادرة الجيش السوري مدينة حماة بعد "استعادة النظام" في ثالث أكبر مدينة في سورية. وأظهر مقطع فيديو نشر على موقع يوتيوب أربعة رجال ملقيين على الأرض في أحد الشوارع بمدينة حمص إما أنهم فارقوا الحياة أو أصيبوا إصابات بالغة. وأظهر مقطع آخر رجلا قيل إن دبابة دهسته ورجلين آخرين قد أصيبا إصابات بالغة. وقال سكان محليون إن الاتصالات قطعت في حمص. وتلاحظ الغارديان أن حملات القمع الأخيرة تأتي بعد مرور أسبوع على دعوة مجلس الأمن الدولي إلى "وقف كل أعمال العنف فورا". وتقول الصحيفة إن الولاياتالمتحدة تستعد لمطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن السلطة. "البحث عن السلام" تقول الفاينانشال تايمز إن هناك مؤشرات على أن الأزمة في اليمن بدأت تشق طريقها نحو الحل وننتقل إلى صحيفة الفاينانشيال تايمز التي تخصص أحد موضوعاتها للأزمة اليمنية. تقول الصحيفة تحت عنوان ""تعافي صالح يشجع اليمن على البحث عن السلام" إن الجهود المبذولة لإنهاء الجمود السياسي في اليمن تكثفت في أعقاب مغادرة الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، الذي يتعافى في السعودية المستشفى الذي كان يتعالج فيه في أعقاب تعرضه لمحاولة اغتيال في القصر الجمهوري بصنعاء في شهر يونيو/حيزيران الماضي. وتشير الصحيفة إلى أن هناك مخاوف من تصاعد التوتر في اليمن في حال عودة صالح إلى صنعاء. وفي هذا السياق، كثرت التكنهات بشأن ممارسة الولاياتالمتحدة ضغوطا على صالح حتى يبقى في السعودية ولا يعود إلى اليمن بهدف تسهيل انتقال السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي. وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن بموجب آخر خطة وافق عليها صالح، فمن المنتظر أن تنظم انتخابات برلمانية في نهاية السنة الجارية. الاستحمام في البحر جزر النخيل في دبي ونظل مع الغارديان التي تنفرد بنشر خبر قصير عن جزر النخيل، التي تسمى أيضا نخلة دبي و جزيرة النخلة، وهي أكبر ثلاث جزر اصطناعية في العالم، وتبنى على ساحل إمارة دبي، في الإمارات العربية المتحدة. يقول الخبر إن المياه لم تعد تصل إلى سكان الشقق السكنية الفاخرة في جزر النخيل، ما أرغمهم على الاستحمام في البحر. وقال المسؤولون الإداريون لهذه المساكن الفاخرة إن المشكلات بدأت يوم الأحد الماضي جراء أعمال الصيانة. ويضيف المسؤولون أن انقطاع المياه أدى بالسكان إلى الاستحمام في برك السباحة أو تنظيف أنفسهم في مياه البحر في ظل تجاوز درجات الحراراة 42 درجة مئوية. وتقول الصحيفة إن الحمامات في المراكز التجارية المجاورة تظل الخيار الوحيد المتاح أمام السكان المحليين الذين لم يغادروا شققهم للاستقرار مؤقتا في الفنادق.