لا تزال قوات المجلس الانتقالي تقاتل على عدة جبهات قتل خمسة من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي الثلاثاء لدى تعرضهم إلى قصف مدفعي من القوات الموالية للقذافي بالقرب من مدينة سرت. وقال مقاتلون تابعون للمجلس الوطني في الخطوط الأمامية إنهم غير قادرين على الحاق الهزيمة بقوات القذافي في سرت لأن حكام البلاد الجدد فشلوا في إمدادهم بالذخيرة الكافية. وتعد مدينة سرت، مسقط رأس القذافي، واحدة من آخر المعاقل التي لا يزال يحظى فيها بالتأييد. وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر على الإطاحة بالقذافي من السلطة، إلا أن الحكومة الانتقالية لم تستطع حتى الآن القضاء على الجيوب المتبقية الموالية للقذافي، مما أثار تساؤلات بشان مقدرتها على إعادة تصدير نفط البلاد إلى الخارج. "على نحو يومي" ونقلت وكالة رويترز عن مقاتلين عائدين من الخطوط الأمامية للقتال قولهم إنهم واجهوا مقاومة عنيفة من قوات القذافي في منطقة خمسين (50 كيلومترا شرق سرت). وقال النوفي الفرجاني أحد قادة قوات المجلس الانتقالي "قاعدة الجيش لا تمدنا بما يكفي من الذخائر". واضاف الفرجاني، الذي كان يتحدث من مستشفى في رأس لانوف بعد أن اصطحب إليه أربعة من رفاقه الجرحى، "لقد تقدمنا بطلب (للحصول على الذخائر) لكنهم لم يستجيبوا"، مشيرا إلى أن هذا هو سبب وقوع الكثير من الإصابات في صفوفهم. وتابع قائلا "نحن نجابه هذه المشكلة على نحو يومي". منطقة الجفرة على صعيد متصل، سيطر مقاتلو المجلس الانتقالي على أنحاء واسعة من منطقة الجفرة ذات الاهمية الاستراتيجية. وتقع منطقة الجفرة، التي تضم القيادة العامة للعمليات العسكرية لنظام القذافي، في منتصف المسافة بين سرت وسبها على بعد 300 كيلومتر جنوب الأولى وشمال الثانية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصطفى الهوني عضو المجلس الوطني الانتقالي قوله "سيطرنا على اكثر من 70 بالمئة من مناطق الجفرة". وتضم منطقة الجفرة اربع بلدات رئيسية هي ودان وهون، حيث مقر القيادة العامة العسكرية، وسوكنه وزلة. وأكد الهوني انه تمت السيطرة على ودان وأن المقاتلين في طريقهم الى هون بعد حوالى 15 كلم الى الغرب منها، وذلك بعد وصول تعزيزات من ثوار مصراتة ليل الاثنين الثلاثاء الى المنطقة. واضاف ان قتالا يدور في بلدة سوكنه، بينما اكتملت السيطرة على الناحية الشرقية من بلدة زلة.