شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، الواقع قرب صيدا، حالة توتر السبت، وذلك بعد محاولة اغتيال أحد مسؤولي حركة فتح داخل المخيم. وأدى الاشتباك إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى على خلفية ما تردد في المخيم من أن قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد "أبو أشرف العرموشي"، تعرض لمحاولة اغتيال نجا منها من قبل إسلاميين متشددين في المخيم وفق اتهامات حركة "فتح"، وذلك أثناء مشاركته في موكب تشييع العنصر الفتحاوي يوسف جابر الذي قتل أمس بسبب نزاع فردي في المخيم. وعلى إثر النزاع، جرى تبادل لإطلاق نار كثيف مع دوي قذائف صاروخية من نوع "أر بي جي" بين عناصر العرموشي من جهة، والسلفيين من جهة ثانية، في حي حطين، ما أدى إلى تفرق موكب الجنازة وهروب المشيعين. وخلت طرقات وأزقة المخيم من المارة، كما سارع أصحاب المحلات التجارية إلى إغلاقها وسط استنفار كبير للمسلحين. وتوفي الفلسطيني "مصطفى الصالح"، متأثراً بجراحه جراء الاشتباكات، كما جرح مرافق "العرموشي"، وعرف من الجرحى كل من" وليد الباشا" و"طارق بدران"، و"حماده عوض" وأصيب بعضهم إصابة خطيرة.