تقاتل طالبان والجيش الباكستاني من أجل استرداد حطام الطائرة قال مسؤولون أمنيون في باكستان إن طائرة بدون طيار أمريكية تحطمت الأحد في المنطقة القبلية بشمال غربي البلاد. وأضافوا أن الطائرة تحطمت ليلة السبت في جنوب وزيرستان وهي جزء من المنطقة القبلية التي لا تخضع للحكومة المركزية في إسلام آباد والتي تقول واشنطن إنها أصبحت مقرا لتنظيم القاعدة. وقال مسؤول أمني في بيشاور "تحطمت طائرة بدون طيار أمريكية في قرية زنكارا في جنوب وزيرستان بسبب بعض الأعطال الفنية كما يظهر". وتقع قرية زنكارا على بعد 80 كليومترا من شمال وانا وهي أهم بلدة في جنوب وزيرستان. وأكد المسؤولون الاستخباريون في وانا تحطم الطائرة. اشتباكات واشتبكت قوات الجيش الباكستاني ومقاتلو طالبان من أجل الاستيلاء على حطام الطائرة التي تحطمت في منطقة جبلية وعرة بالقرب من الحدود الأفغانية، حسب مسؤولين استخباريين باكستانيين. وعلم المسؤولون الاستخباريون بشأن تحطم الطائرة من خلال اعتراض اتصالات اللاسلكي التي يستخدمها عناصر طالبان. ولم يتضح بعد ما إن كانت الطائرة أسقطت من قبل عناصر طالبان أو أنها سقطت بسبب أعطال فنية. واستولت طالبان في البداية على حطام الطائرة لكن بعد مرور ساعات أرسل الجيش الباكستاني قوة إلى المكان لاسترداد الحطام النفيس، ما أدى إلى نشوب اشتباكات بين الطرفين قتل فيها ثلاثة من عناصر طالبان وجرح ثلاثة جنود وعنصران من طالبان، حسب مسؤولين. وأكد نواب خان وهو مسؤول استخباري في جنوب وزيرستان تحطم الطائرة واندلاع الاشتباكات بين الجيش وطالبان لكن المسؤول لم يوضح إن كان الجيش نجح في استعادة الحطام أم لا. ولا تعترف الولاياتالمتحدة بإدارة برنامج سري تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في باكستان لكن مسؤولين أمريكيين صرحوا بدون الكشف عن هوياتهم بأن هذه الضربات الجوية أدت إلى قتل عناصر قيادية متشددة ومن ضمنهم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أبو حفص الشهري. ورغم أن المسؤولين الباكستانيين يدينون ظاهريا الضربات الجوية التي تنفذها طائرات بدون طيار في باكستان، فإن الحكومة أيدت في الماضي هذه الضربات وفي بعض الحالات سمحت لهذه الطائرات بالإقلاع من قواعدها.