هددت نقابة المعلمين المستقلة بتصعيد الإضراب الذي بدأه المعلمون مع بداية العام الدراسي، وتنظيم مليونية "المعلم المصري" أمام مجلس الوزراء يوم السبت المقبل، ردا على المضايقات الأمنية التي تعرضت لها بعض المدارس التي نفذت الإضراب -على حد قولهم-. وقال رئيس نقابة المعلمين المستقلة، حسن أحمد علي، في تصريح خاص للمصرى اليوم، إن نسبة الإضراب وصلت في بعض المحافظات إلى 100% مثل محافظة بورسعيد، وفي محافظة أسوان شهدت مدارس إدارة كوم أمبو التعليمية إضرابا عن العمل، بمدارس الثانوية الصناعية، والريفية الابتدائية، وأحمد علي الابتدائية، كما شهدت مدرسة الشهيد خيري الفقي، بإدارة كفر الزيات، بمحافظة الغربية، إضرابا تاما عن العمل. وأكد "حسن" مرور مسؤولون ووكلاء بالوزارة، على المدارس وتهديد المعلمين المضربين ومحاولة إثناءهم عن الإضراب ومنهم من يحاول التفاوض معهم لكن المعلمين يرفضون ويطالبونهم برفع مطالبهم للمستوى الأعلى. وأضاف أن وزارة التربية والتعليم قامت بإرسال أمن الوزارة إلى عدد من المدارس للقيام بتهديد المعلمين، كما أعطت أوامر لمديري إدارة المدارس المضربة بتوقيع جزاءات مجحفة على المعلمين المضربين كمعلمي مدرسة «جمال عبد الناصر» بمدينة الفيوم، وأجبرتهم على دخول الفصول لكنهم جلسوا بالداخل ممتنعين عن العمل. وأوضح أحمد علي أن أغلب المراكز في المحافظات وصلت نسبة الإضراب فيها إلى ما يقرب من 90%، متهماً الإعلام الحكومي بتضليل الرأي العام وعمل لقاءات صحفية وتليفزيونية من داخل المدارس الخاصة التى لم تشارك في الإضراب. وهدد "حسن" بتنظيم "مليونية المعلم المصري" مرة أخرى أمام مجلس الوزراء يوم السبت المقبل، قائلاً: اتفقنا على إعطاء فرصة للحكومة ليوم الخميس لتنفيذ مطالب المعلمين، وإن لم تفعل سيكون يوم السبت المقبل اعتصام مفتوح أمام مجلس الوزراء ومليونية للمعلم المصري". في سياق متصل، أعلن الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، في بيانه السبت، تضامنه مع مطالب المعلمين، واوصفًا إياها ب"العادلة والمشروعة"، وطالب الاتحاد المجلس العسكري وحكومة الدكتور عصام شرف، بالاستجابة لمطالب المعلمين ووضع جدول زمني لتحقيقها، مؤكداً أن للعمال الحق في الإضراب السلمي الذي كفلته لهم المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر.