قضت محكمة جرائم الحرب اليوم في يوغوسلافيا وهي محكمة تابعة للأمم المتحدة على قائد جيش صربيا السابق "مومتشيلو بريسيتش" بالسجن 27 عامًا بعد ما أدين ب"القتل" و"الاضطهاد" و"الهجوم على مدنيين" في كل من بوسنة وكرواتيا في تسعينيّات القرن الماضي. وأدانت المحكمة "بريسيتش" البالغ من العمر 67 عامًا، بمساعدة قوات بلاده على التخطيط ل"جرائم حرب"، وارتكابها. وتعدّ أبرز "جرائم الحرب" المُدان فيها "بريسيتش" هي قتل ثمانية آلاف رجل وصبي مسلم في سربرنيتشا، بالإضافة لحصار سراييفو لفترة استمرت 42 شهرا (ثلاثة أعوام ونصف)، كما أدين كذلك بتأمين دعم مالي وفي مجال الامدادات للصرب في البوسنة وكرواتيا. وقال القاضي باكوني جاستيس مولوتو "أدين مومتشيلو بريسيتش بالمسؤولية الجنائية عن المساعدة والتحريض على القتل والاعمال غير الانسانية والهجمات على المدنيين والاضطهاد لاسباب سياسية وعرقية ودينية في سراييفو وسربرنيتشا". وأصبح بريسيتش أول مسؤول في بلجراد يدان لدور صربيا في حروب البوسنة وكرواتيا وهو الدور الذي ينفيه النظام في صربيا بشدة. وظل "بريسيتش" رئيسا لأركان جيش يوغوسلافيا وقائدًا له في الفترة من عام 1993 حتى عام 1998، عندما حصل خلاف في الرأي بينه وبين الرئيس الصربي السابق "سلوبودان ميلوسوفيتش" فيما يتعلق بسياسة الحكومة اليوغوسلافية والتي أدت إلى قصف حلف شمال الاطلسي لصريبا.